Page 259 - m
P. 259
الملف الثقـافي 2 5 7
مانويلا مانزاناريس ماريا خيسوس بيقرا مولينس فرانسيسكو كوديرا -4مدرسة بنو كوديرا
بلسان الكوديرية
من اكتشاف عمليات نقل فلقد تجدرت بني كودرا في
علمية وثقافية ذات أهمية عمق الزمن الأندلسي من ماريا خيسوس بيقرا
كبيرة وجب الوقوف عندها خلال تلك الدراسات حول مولينس
بالدراسة تقدي ًرا لها. كل ما هو عربي ،من خلال تتحدث المؤرخة بيقيرا
لقد برز العديد من المؤرخين الترجمة ،الدراسة والتحليل، بشغف عن مدرسة
التابعين لمنهج فرانسيسكو المستعربين الإسبان
كوديرا ،ورغم أنه كان ينظر ثم المقارنة .لقد نجح
إليهم أحيا ًنا بالطائفة الجالبة الباحثون المنتسبون للمدرسة لفرانسيسكو كودرا ،وهي
ما اصطلح عليها ببني
للانتباه ،إلا أنهم عملوا من المهتمة بالدراسات العربية
خلال أعمالهم على الربط والإسلامية في إثارة اهتمام كودرا ،والتي عرفت تطو ًرا
الموضوعي بين إسبانيا عام بالأندلس وأصبح هناك في منهجية العمل ،لقد كان
تقبل واسع للعرب من أصل محور تركيزها الأساسي هو
والأندلس ،وكثي ًرا ما أُجبر دراسة الأندلس وعلاقاتها
هؤلاء المؤرخون على البحث إسباني ،وتم إزالة انعدام مع إسبانيا في شتى المجالات.
الثقة التي طبعت المدارس
عن مبررات لدراساتهم، كان الأمر يتعلق بتحديد
والتي نهجت نهج مؤسسي الأولى لتاريخ الأندلس، الهويات المختلفة وتعايشها
مدرسة المستعربين الأسبان، وبفضل المدرسة ظهر
تناغم جديد حول مفهوم بهذين الكيانين ،وإقامة
وعلى رأسهم الأبوين «إسبانيا المسلمة» ،باعتبارها الصلات الأساسية بينهما،
الروحيين للمدرسة باسكوال جز ًءا لا يتجزأ من تاريخ وهذا لإثبات المكون الإسباني
إسبانيا العام ،هذا المسار في للأندلس وكذا المكون العربي
دي غايانغوس (-1809 الدراسات التاريخية لبلاد
)1897وفرانسيسكو الأندلس م َّكن بني كوديرا الإسلامي لإسبانيا ،ثم
البحث في شتى المصادر
كوديرا إي زيدان (-1837 العربية المختلفة .ما بين
1933و 1978كانت هناك
قفزة نوعية من خلال مقارنة
محتويات المصادر الإسبانية
العربية ،والعربية عربية،
وتم الوقوف على العديد من
الأصول الأندلسية في جوانب
عدة من الحياة في إسبانيا،
تطورت المدرسة وامتدت
موضوعاتها إلى دراسة
الحكايات ،القصص ،الأمثال
العربية الإسبانية ،وكان
هناك اهتمام خاص بأسماء
المواقع الجغرافية ،وهكذا
فكأي مدرسة تأريخية،