Page 160 - m
P. 160
العـدد 57 158
سبتمبر ٢٠٢3
داليا الحديدي
«أونطة»
الإيمان الاحتياطي
العلاقات ،غير ُم َّد ٍع للفضيلة، لهرطقات مدسوسة لتشويه لم يكن الإلحاد متفشيًا -بعد -في
بل سكي ًرا بالظهيرة ،عربي ًدا كل الأديان ،كالأحاديث الموضوعة عن
مفاخذة الرضيع أو إرضاع الكبير حقبة الثمانينيات ،ويوم قابلته،
مساء .لم يخجل من إطلاعنا وغيرها من سفالات لا علاقة لها كنت بالعمر الذي إن ُسئِلت فيه
بقيامه بدهانه «لصفر» لوحة بالسماء ،بل كان شم ًسا تنكر َر َّب
«المرسيدس» بالأبيض ،ته ُّر ًبا من عن سني ،أعده على أصابعي.
المخالفات ،فض ًل عن مجاهرته المشارق ،في وقت كان التعرض وكان «فلان» أول من عاينت
بسفره للعمرة تلبي ًة لدعوة أمير فيه للشمس ..حار ًقا. إشهاره لإنكار وجود الخالق.
عربي وانتها ًزا لعرض الإقامة كانت صدمة انكمش لها عضدي
بجنا ٍح ملك ٍّي ،مدفو ًعا بولعه كان متواج ًدا في محيط المعارف، كق ٍّط َو ِجل ،ارتفع له س َنم في
ولم ُيقابل برفض ُرغم تفشي
لتفرص الفرص. ظهره ،فقد ُحقنَّا بمضادات
وساعة ُسئل :أحلقت شعرك تمظهرات التدين الشكلي في تلك الخوف من الآخر ،أما اليوم،
العوائل من وسوسات تخرج من فذراعي على مصراعيها مش َّر َعة
للتحلل؟ مسابح للرياء و ُنسك مفصولة عن
أجاب :أي تحلل يا زول؟ أنا لم لاحتضان آي آخر.
الأخلاق والمعاملات. في التسعينيات ،اِعتدت وجوده،
أفرط في شعرة! ذو حيثية كان ،أميل للثراء ،واسع وأدركت أنه ليس ربوبيًّا ،راف ًضا