Page 170 - m
P. 170

‫ذلك كل ما استطعت أن‬                                   ‫العـدد ‪57‬‬                        ‫‪168‬‬
  ‫أفكر في قوله‪ .‬شعرت أنها‬
   ‫تحبني‪ ،‬أو بدقة أكثر‪ ،‬كل‬                                              ‫سبتمبر ‪٢٠٢3‬‬                    ‫سألتنى‪:‬‬
‫شىء أقوله‪ ،‬يغضبها بطريقة‬                                                                ‫‪ -‬ومع ذلك هل لديك أي‬
                                           ‫غ َّير داني‬                               ‫وظائف في التمثيل؟ لقد قمت‬
                  ‫مضحكة‪.‬‬             ‫الموضوع وأخذ‬                                       ‫ببعض أدوار التمثيل‪ .‬أنا‬
      ‫‪ -‬هل ح ًّقا‪ ،‬ترغبين أن‬
    ‫تشتري بعض المارجوانا‬                 ‫يتحدث عن‬                                                        ‫جيدة؟‬
  ‫أم ماذا؟ ثقي بي‪ ،‬يبدو أنك‬           ‫تعطل السلم‬                                      ‫شرحت لها أننا لا نستأجر‬
    ‫تحتاجين‪ ،‬إنها من النوع‬       ‫الإلكتروني‪ ،‬بينما‬                                    ‫ممثلين‪ .‬تلك رابطة الممثلين‪،‬‬
                                    ‫أخذت أفكر في‬
                     ‫الجيد‪.‬‬      ‫كيف أن المعروف‬                                                     ‫حيث أعمل‪.‬‬
         ‫‪ -‬حسنا‪ ،‬بالتأكيد‪.‬‬       ‫عن جميع سائقي‬                                        ‫‪ -‬أوه‪ ،‬نعم! الممثلون لديهم‬
    ‫قلت ذلك‪ ،‬ولكنني حقيقة‬              ‫الحافلات في‬                                   ‫رابطة! هاها! أنا أستطيع أن‬
     ‫لا أريد شراء أي شيء‪،‬‬           ‫طريق الشمس‬                                         ‫أكتب ثمانية وثمانين كلمة‬
        ‫فقط أريد أن أواصل‬           ‫الغاربة أنهم لا‬                                   ‫في الدقيقة‪ .‬اعتدت أن أعمل‬
  ‫الحديث معها‪ .‬ضربت على‬            ‫يتوقفون عندما‬                                     ‫لدى وكيل دعاوى في بيفرلي‬
   ‫يدها ضربة خفيفة وفجاة‬              ‫لا يوجد سوى‬
   ‫كانت هناك سيارة سوداء‬            ‫العاهرات فوق‬                                         ‫هيلز‪ .‬ربما عليَّ أن أجدد‬
   ‫تقف مباشرة بالقرب من‬                ‫المقاعد‪ ،‬ذلك‬                                   ‫سيرتي الذاتية‪ ،‬وأبدأ العمل‬
      ‫الرصيف‪ ،‬أدركت أنها‬           ‫لأنهن لا يركبن‬
  ‫مثل السيارة التي غالبًا ما‬         ‫مطل ًقا‪ .‬هل تم‬                                            ‫على مدار الساعة‪.‬‬
    ‫أشاهدها تقف عند مقعد‬          ‫مناقشة ذلك في‬                                       ‫أعتقد الآن أنها تسخر مني‪،‬‬
  ‫الحافلات ولكنني لا أعرف‬        ‫محطة الحافلات؟‬                                      ‫تتظاهر بأنها تريد وظيفة في‬
   ‫لماذا لم ألاحظها قبل الآن‪.‬‬     ‫هل هذا جزء من‬                                       ‫هذا العالم السوي‪ .‬محاولة‬
    ‫الرجل الذي خلف عجلة‬               ‫التمرين؟ جاء‬
    ‫القيادة يبدو قل ًقا‪ ،‬كان ذا‬  ‫رئيسي في العمل‬                                         ‫أن تجعلني أشعر بالغباء‬
‫شعر قصير وممشط للخلف‪،‬‬                  ‫ووضع أمامي‬                                    ‫لأنني لد َّي وظيفة فيه‪ .‬أجبت‬
     ‫وأنف مستقيم وطويل‪.‬‬               ‫ورقة‪ ،‬مكتوب‬
  ‫شكله من جنب مثل قيصر‬           ‫عليها‪" ‬ينجز‪ ‬الآن"‪.‬‬                                   ‫بأن ذلك مكتب صغير‪ ،‬ولا‬
   ‫على العملات الذهبية‪ ،‬كان‬                                                               ‫أعتقد أنه يوجد هنا أية‬
 ‫يرتدي سويتر ذا قبة عالية‬
    ‫ومع ذلك كان الجو دافئًا‬                                                           ‫وظائف خالية‪ .‬شعرت على‬
     ‫ج ًّدا بالنسبة لهذا‪ ،‬ربما‬                                                          ‫الفور بالأسف وأنا أقول‬
   ‫كان أسود أو آسيو ًّيا‪ ،‬في‬
‫العشرينات من عمره أو ربما‬                                                            ‫«وظيفة خالية» لعاهرة ولكن‬
                                                                                                 ‫مر هذا سري ًعا‪.‬‬
            ‫في الخمسينات‪.‬‬
   ‫انزلقت سندريلا في المقعد‬                                                           ‫‪ -‬خراء نعم‪ ،‬لقد اعتدت أن‬
                                                                                        ‫أعمل لدى وكيل الدعاوى‬
     ‫الخلفي للسيارة‪ ،‬تاركة‬                                                                ‫حتى ذهب إلى السجن‪،‬‬
‫الباب كدعوة مفتوحة‪ ،‬راقبنا‬
                                                                                      ‫أعطيك فكرة حول كيف أنه‬
    ‫السائق في المرايا الخلفية‬                                                        ‫كان وكي ًل جي ًدا‪ .‬ذلك عندما‬

                                                                                        ‫انخرطت في التمثيل‪ ،‬كنت‬
                                                                                      ‫في فيلم مع سان بين‪ ،‬ربما‬

                                                                                          ‫تكونين قد شاهدت هذا‬
                                                                                                         ‫الفيلم‪.‬‬

                                                                                       ‫انتظرت أن تقول لي عنوان‬
                                                                                          ‫الفيلم ولكنها لم تفعل‪.‬‬
                                                                                                ‫‪ -‬ربما سأفعل‪.‬‬
   165   166   167   168   169   170   171   172   173   174   175