Page 75 - eleven.flp
P. 75

‫ف ّكر في‪:‬‬                                                            ‫ملاحة‪:‬‬
‫‪ -1‬كيفّيـ ِة مسـاهم ِة خبـرِة‬
‫السـو ِرّيين القدامـى فـي‬              ‫سـاعد ِت الإجـ ارءا ُت التـي ن َظّمـ ِت الز ارعـةَ علـى دعـِم الاقتصـاِد‬
                                       ‫فازدهـرِت الصناعـةُ‪ ،‬م ّمـا انعكـ َس علـى الناحيـ ِة التجارّيـ ِة‪ ،‬إذ اتّخـذ ِت‬
‫إنشـا ِء أسـطوِل بحـر ّي‬               ‫الدولـةُ سياسـةَ حرّيـ ِة التجـارِة‪ ،‬فلـم تقّيـْد نقـ َل السـل ِع بيـن مختلـف الولايـات‪،‬‬
‫للدولـ ِة العربّيـ ِة مبّينـاً أريـي‪.‬‬  ‫ولـم تحتكـْر تجـارة أّيـة بضاعـة أو تمنـع مبادلتهـا‪ ،‬إضافـة إلـى تأميـ ِن‬
‫‪ -2‬العوامـ ِل التـي أَثّـرت‬            ‫وسـائ ِل الاتصـا ِل البـر ّي والبحـر ّي بيـن أجـ ازِء الدولـ ِة داخلّيـاً وخارجّيـاً‪،‬‬
                                       ‫وأوجـدت عـّدة عوامـل سـاعد ْت علـى قيـام البحرّيـة فـي الدولـ ِة العربّيـة‬
‫فـي ازدهـاِر التجـارِة فـي‬             ‫كتوافـِر المـواِد الخـاِم ودار الصناعـة والملاحيـن فـي مصـَر والشـام‪،‬‬

        ‫الدولـ ِة العربّيـ ِة‪.‬‬                                            ‫والخبـرة المتوارثـة عـن الأجـداِد‪.‬‬

                                       ‫قـَّرَر الخليفـةُ الأمـو ّي معاويـة بـن أبـي سـفيان فـي أثنـا ِء ولايتِـه علـى‬
                                       ‫بـاِد الشـاِم إنشـا َء أسـطول عربـ ّي‪ ،‬فقـد كا َن يـدر ُك أ َّن بإمكانِـه تحقيـق هـذا‬
                                       ‫الهـدف‪ ،‬فأشـجاُر الصنوبـر القـو ّي والأرز الصالحـة لعمـل الصـواري تزخـُر‬
                                       ‫بهـا جبـا ُل لبنـان وسـورية‪ ،‬ومعـدن الحديـد لعمـل المسـامير والم ارسـي‬
                                       ‫متوِفّـٌر فـي الشـاِم ومصـر واليمـن‪ ،‬إضافـة لب ارعـ ِة أهـل الشـام ومصـر فـي‬

                                                                                              ‫صناعتهـا‪.‬‬

                                ‫استكشا ُف المصادر‪:‬‬

‫اتفاقيـات‪ :‬ازَد فـي ازدهـاِر التجـارِة فـي العصـِر العباسـ ِّي عقـُد الخلفـا ِء العباسـّيين الاتفاقيـات التجارّيـة‬
‫والسياسـّية‪ ،‬إو�رسـال البعثـات والسـفا ارت إلـى الـدول الأجنبّيـة‪ ،‬ولاسـيما الهنـد والصيـن‪ ،‬إذ سـاَدت علاقـا ُت‬
‫تجارّيـة وثيقـة بيـن بغـداد حاضـرة العصـر العباسـ ّي والصيـن‪ ،‬م َّمـا فتـ َح الأسـواق لقيـام تجـارة متبادلـة غنّيـة‪،‬‬
‫فوصـ َل إلـى الصيـ ِن عـام (‪139‬ه‪756/‬م) سـفارة عربّيـة مكَّونـة مـن خمسـ ٍة وعشـرين شـخصاً‪ ،‬ويؤّكـد‬
‫المسـعود ّي أ ّن إمب ارطـور الصيـ ِن أرسـ َل بالمقابـ ِل إلـى الخليفـ ِة سـفارةً تح ِمـ ُل هدايـا ثمينـة‪ ،‬وكا َن مـع هـذه‬

                                                                         ‫السـفارِة وفـوداً تجارّيـة‪.‬‬
                                                                                     ‫ف ّكر في‪:‬‬

                   ‫‪ -1‬المقارن ِة بين دور السفا ارت في العصر العباس ّي ودورها في الوقت الحاضر‪.‬‬
                       ‫‪ -2‬كيفي ِة إسهام هذه السفا ارت في نشِر الثقافة والحضارة العربّية مبّيناً أريي‪.‬‬

                                     ‫‪65‬‬
   70   71   72   73   74   75   76   77   78   79   80