Page 101 - مجلة الملكية الفكرية العدد كامل
P. 101

‫لجنة حماية الملكية الفكرية ‪ -‬المجلس الأعلى للثقافة‬

     ‫نشـره؛ وينصـرف هـذا التعريـف إلـى‬                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫المغربيـة فـي عـام ‪ ،1916‬ثـم صـدر‬
     ‫الشـخص الطبيعـي والاعتبـاري(‪،)82‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫قانـون الملكيـة الفكريـة رقـم (‪)002‬‬
     ‫كمـا اكتفـى المشـِّرع المغربـي بتعريفـه‬                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫لسـنة ‪ 2000‬المعـدل بالقانـون رقـم‬
     ‫بأنـه‪« :‬هـو الشـخص الذاتـي الـذي‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫‪ 79.12‬لسـنة ‪ ،2014‬الـذي تنـاول‬
                   ‫أبـدع المصَّنـف ‪.»...‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                            ‫حمايـة حقـوق المؤِّلـف فـي المملكـة‬

     ‫وبمقارنة التعريفين السـابقين للمؤِّلف‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫ا لمغربي ـة ‪.‬‬
     ‫نجـد أن‪ :‬القانـون المصـري عَّرفـه بمزيـد‬
     ‫مـن التفصيـل؛ لاكتفـاء القانون المغربي‬                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫ورغـم أن القوانيـن الداخليـة بالـدول‬
     ‫بوصفـه للمؤِّلـف بأنـه الشـخص المبـدع‬                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫تُحافـظ علـى حقـوق المؤِّلـف إلا أنهـا‬
     ‫فقـط‪ ،‬ثـم انصـرف لتعريـف الحقـوق‬                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫مـا ازلـت تـدور حـول الحقـوق التقليديـة‪،‬‬
     ‫الماديـة للمالـك الأصلـي‪ ،‬كمـا لـم‬
     ‫يتطـرق المشـرع المغربـي لتفصيـل‬                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫ولـم تصـل بعـد إلـى الحمايـة المتكاملـة‬
     ‫تعريـف المؤِّلـف الـذي ينشـر المصَّنـف‬                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫للمصَّنفـات المنشـورة علـى الإنترنـت؛‬
     ‫بـدون اسـم أو باسـم مسـتعار إلَّ عنـد‬
     ‫حديثـه عـن الحقـوق المعنويـة المحميـة‬                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫التـي تسـتلزم توفيـر حمايـة مزدوجـة‬
     ‫بالمـادة رقـم (‪ ،)9‬كمـا عرفـه المشـرع‬
     ‫الفرنسـي بأنـه‪( :‬مـن ُيقـِّدم عمـ ًا ذهنًّيـا‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫للكتـاب الإلكترونـي متمثلـ ًة فـي حمايـة‬
     ‫أًّيـا كان نوعـه أو طريقـة التعبيـر عنـه‬                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫ح ِّق المؤلف وحماية المعلومات الواردة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫فـي الحاسـوب(‪)81‬؛ لـذا وقبـل البـدء فـي‬
     ‫ااأبَذمللا‪2‬ـلــوفْذع‪8‬نكبكتاب‪،‬يرـييـاسذعـةَويّركهمُيـبرفتعترـرقـُـممّكدـهماؤسِّلـرمفت(سـاـلاؤَعّلا‪2‬امًملفــلهـاار‪8‬مهد)لبة‪،‬لعصللمشنـيـمـس(ــراهنص‪َ8‬فطةّنـلأ‪،‬ـ‪3‬أولمَّ‪2‬ف‪1‬يو)يُ‪0‬ينقمـيـعق‪0‬ـسمـُـمّنـدو‪2‬اميلنبنبدمألإنشيقشــلؤــِّلايًهـفنٌرهّــلك‪:‬هاوبفـغعن«لعلايلــنليـماردلىشـمامنصلخعَّنغســكشيرـيـفمــرهفةةرهص‬
     ‫حقيقـة شـخصه‪ ،‬فـإذا قـام الشـك اعتبـر ناشـر‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫التعـُّرف علـى النصـوص القانونيـة‬
     ‫اأألونم ايتعصـتنَّـمبااًفرلّيـتاأعـوُمرممِثّـفنًتاجعـلللـه‪،‬مىؤلـسـحوقفايءقفــ أةيكاشمـنباخششــرةخص ًاحلصقاموؤقـلـطهبيإفلعـًّي»ـ‪.‬ىا‬                                                                                                                                                                             ‫التـي تهـدف إلـى حمايـة المصَّنـف‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ومؤِّلفـه‪ ،‬يتعَّيـن علينـا التعـرف علـى‪ :‬مـا‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫المقصـود بالمؤِّلـف والمصَّنـف أوًل؟ فقـد‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫عـَّرف القانـون المصـري المؤِّلـف بأنـه‪:‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫الشـخص الـذي يبتكـر المصَّنـف‪ ،‬أو‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ُيذكـر اسـمه عليـه‪ ،‬أو ُينسـب إليـه عنـد‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫‪ 81‬سـهيل حسـين الفتـاوي‪ ،‬الحقـوق الفكريـة‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫فـي الكتـب الإلكترونيـة‪ ،‬مجلـة العلـوم القانونيـة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫والسياسـية‪ ،‬الجمعيـة العلميـة للبحـوث والد ارسـات‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫الإسـت ارتيجية‪ ،2015 ،‬صـ‪.36‬‬

‫‪101‬‬
   96   97   98   99   100   101   102   103   104   105   106