Page 104 - مجلة الملكية الفكرية العدد كامل
P. 104

‫مجلة ثقافة الملكية الفكرية ‪-‬العدد الثالث‬

‫لـذا لا يكـون مقبـوًل التنـازل عنهـا‬                                                                                            ‫علـى اقتنـاع القاضـي‪ ،‬ولا معقـب عليـه‬
‫أو الحجـز عليهـا‪ ،‬بـل َرتّـب المشـرع‬                                                                                            ‫مـن محكمـة النقـض‪ ،‬كمـا أضـاف أري‬
‫المصـري البطـان المطلـق لـكل‬                                                                                                    ‫بـأن الابتـكار يمكـن أن يختلـف مـن‬
‫تصـرف فـي الحقـوق الأدبيـة الـواردة‬                                                                                             ‫مـكان لمـكان ومـن زمـان لزمـان‪ ،‬كمـا‬
‫بالمـادة (‪ )143‬و(‪)99()144‬؛ لأنهـا‬                                                                                               ‫يختلف بحسـب التطور العلمي(‪ ،)95‬وقد‬
‫حقـوق غيـر انتقاليـة(‪ ،)100‬وغيـر مقَّومـة‬                                                                                       ‫اسـتقرت محكمـة النقـض المصريـة على‬
‫بالأمـوال(‪ ،)101‬كذلـك لا تكـون محـ ًاّ‬                                                                                          ‫مبـدأ(‪ )96‬مفـاده‪« :‬لا يلـزم لإضفـاء هـذه‬
‫للتقـادم؛ ومـن هـذه الحقـوق‪ :‬حـ ُّق‬                                                                                             ‫الحمايـة أن يكـون المصنـف مـن تأليـف‬
‫إتاحـة المصَّنـف لأول مـرة للجمهـور‪،‬‬                                                                                            ‫صاحبـه‪ ،‬وإنمـا يكفـي أن يكـون عمـل‬
‫وحـ ُّق احتـ ارم المؤِّلـف ومصَّنفـه‪ ،‬وحـ ُّق‬                                                                                   ‫واضعـه حديثًـا فـي نوعـه ومتميـًاز بطابـع‬
‫السـحب أو النـدم‪ ،‬ويشـمل حـ ُّق الإتاحـة‬                                                                                        ‫شـخصي؛ ممـا يضفـي عليـه وصـف‬
‫للجمهـور(‪ )102‬مـا هـو منشـور علـى‬
                                                                                                                                                        ‫الابت ـكار»‪.‬‬
‫الإنترنـت؛ وحيـث لا يسـتطيع أحـد أن‬
                                                                                                                                ‫ومـن الجديـر بالذكـر‪ :‬أن الحقـوق‬
‫يجبـر المؤلـف علـى النشـر أو تحديـد‬                                                                                             ‫الأدبيـة تتعلـق بشـخص المؤِّلـف(‪)97‬؛‬
‫طريقتـه(‪ )103‬فوحـده مـن يملـك نشـر‬
                                                                                                                                ‫لـذا عرفهـا أري بأنهـا‪ :‬تخويـل المؤلـف‬
‫مؤلفاتـه بيـن أفـ ارد المجتمـع‪ ،‬ولا يمكـن‬
                                                                                                                                ‫السـلطات اللازمـة لحمايـة هـذا الإبـداع‬

‫‪99‬المـادة (‪ )145‬مـن قانـون حمايـة الملكيـة الفكرية‬                                                                              ‫بوصفـه جـزًءا مـن شـخصيته»(‪)98‬؛‬
                      ‫رقم ‪ 82‬لسنة ‪.2002‬‬
‫تش ـريعات‬  ‫خمي ـس‪،‬‬    ‫فاطمـة إب ارهيـم غريـب‬  ‫‪100‬‬                                                                               ‫‪95‬عبد الحميد نجاشـي عبد الحميد‪ ،‬صور التعدي‬

‫الملكيـة الفكريـة فـي حمايـة البرمجيـات فـي‬                                                                                     ‫العنلـشـىر احلقإـلوكتقر اونلميل‪،‬كيـالةقياالدفةكالريـعاةملةل لمؤشلــرطفة فاـليشـارعققـةد‪،‬‬
‫الل‪1‬عل‪0‬جـ‪1‬مومهموالريحـممةـكتدابلـيامحنتيـس ـةاوا‪:‬ملمدلعارلطفوســمةـاي‪،‬ميت اد‪،‬لانميـ‪6‬رةج‪،1‬ـ‪0‬اعل‪2‬ما‪،‬لجعلـلةمصـ ـالي‪1‬د‪0‬وفلـيـ‪.3‬ية‬
‫آ ارء الفقـه وأحـكام‬  ‫فـي ضـوء‬  ‫االلقملكضيــاةء ا‪،‬لأب ـدبديـوةنوالذفكن ـيـرة‬                                                    ‫رقـم‬    ‫‪ ،2014‬صـ‪.220‬‬    ‫م‪96‬ركـنقزـ بحضـومدثنـ الي‪،‬شـرجلطسةـ‪،‬ة‬
‫النشـر‪ ،‬القاهـرة‪،‬‬     ‫اسـم دار‬                                                                                                        ‫‪ ،1964/7/7‬الطعـن‬
                                                                                                                                ‫‪ 13‬لسـنة ‪ 39‬ق‪ ،‬مجموعـة أحـكام النقـض‪ ،‬س‬
                                                                                                                                ‫‪ 15‬ص ‪ ،92‬رقـم ‪ ،141‬جلسـة ‪،1965/2/18‬‬
‫‪919092‬وت‪1‬ت‪،‬سـعصإـتا‪0‬ح‪4‬ـ‪.‬ة النشـر للجمهـور؛ حيـث عبـر‬                                                                            ‫مجموعـة المكتـب الفنـي‪ ،‬س‪ 16‬قاعـدة ‪،28‬‬
                                                                                                                                ‫اإيلل‪7‬ـكـ‪9‬وص ـىلورثاـ‪8‬ناةللي‪7‬ونفهــت‪1‬رثقـم‪.‬ـيةاللابلحداـعـلفـداقجاعفنـو ـفـايعةبـتانعاللدمإيشليــؤِّلـهجخاأبفـو؛صييةسـحليالـحلبحكـثهاتـقيمـقتبانل فاصشقلـــتـرخدطا‪،‬وحصـلول‪.‬ايق‬
‫القانـون المصـري بـأن تشـمل النشـر عبـر أجهـزة‬
‫الحاسـب الآلـي‪ ،‬أو مـن خـال شـبكات الإنترنـت‪،‬‬
‫أو شـبكات المعلومـات‪ ،‬أو شـبكات الاتصـالات أو‬
‫‪3‬غي‪0‬ر‪1‬هـامحمـمـنودالاولسســايئدل‪.‬عبـد المعطـي خيـال‪ ،‬الإنترنـت‬
‫وبعـض الجوانـب القانونيـة‪ ،‬مكتبـة النهضـة‬                                                                                       ‫وا‪84‬ل‪0‬ح‪9‬ق‪0‬ـحو‪2‬س‪،‬ـقنالمصـججـم‪8‬اي‪.‬وعـرة(ي‪،i،‬ب‪ca‬حمـد_ث‪p‬خـ‪i‬مل_ـ‪o‬نإل‪p‬ـ‪i‬منى‪w‬شـ_وحـ‪4‬ار‪0‬قت_ اال‪1‬ل‪.‬م‪f‬ويؤلب‪d‬ــ‪p‬و)ف‪،‬‬
           ‫العربيـة‪ ،‬القاهـرة‪ ،1998 ،‬صـ‪.46‬‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫‪104‬‬
   99   100   101   102   103   104   105   106   107   108   109