Page 128 - DILMUN NO 19

‫ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‬ ‫ﻱﺭ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻜﻢ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻮﻟﺎﺛﻖﺋ ﺩﻟﻴﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺎﺠﻧﺯﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺳﻮﺍﺀ‬ ‫! ﺍ‪١‬‬
‫‪ 2‬ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺃﻭ‪ 2‬ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﻛﻞ ﻣﻬﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺯﻣﻦ ﻣﻀﻰ ﺃﻭ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﺰﻣﺎﻥ ﻗﺎﺩﻣﺎ‬
‫ﻭ‪ 2‬ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻥ ﺷﻮﻫﺖ ﺃﻭ ﻏﺎﺑﺖ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﻑ ﺃﺎﻈﻧﺭ ﻣﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ‬

‫ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ)‬
‫‪ 2‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻑ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ‬
‫ﻭﻧﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦﺧﻻﻝ ﻭﺛﺎﻖﺋ ﺃﺮﺧﻯ ﻗﺪ ﺗﻌﻄﻲﻮﺻﺭﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﺮﻗﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ‪،‬‬

‫ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹﻭﺍﻷﺮﺧﻯ ﺍﻟﺠﻮﺍﺑﻴﺔ‬
‫ﻭﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻫﻮ ﻴﻔﻴﻛﺔ ﺍﺪﺨﺘﺳﺍﻡ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ‬
‫ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﺗﻠﻚ‬

‫ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻭﻳﻨﻬﺎ ‪٠‬‬
‫ﻛﺬﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ) ﺃﻭ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻱ‬
‫»ﺃﺭﺖﺴﻧ ﺭﻳﻨﺎ«ﻥ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺭﻗﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔﻣﺆﺭﺧﺔ ﻭﻣﺮﻗﻤﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺇﺎﻀﻣﺀ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ‪،‬‬
‫ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ) ﻭ‪ 2‬ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺪﺗﺭﺝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺣﺪﻭﺛﻪ‪٠‬‬
‫ﻟﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺇﻧﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺮﻭﻁ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻟﻨﺎ ﻭﻣﻨﻬﺞ ﻋﻠﻤﻲ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‪.‬‬

‫ﺃﻭﻻ ‪ ٠‬ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻦ ﻟﻜﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﻗﻄﻊ ﺃﻭ ﻟﺰﻕ‬