Page 19 - DILMUN NO 19
P. 19

‫ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻌﻦ ﺍ]ﺭﻕ‬

‫ﻨﻫﻙﺎ ﺃﻱ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺸﺄ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺗﻠﺘﻪ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻔﺮﻕ ‪ ،‬ﻭﻟﻘﺪ‬
‫ﺍﻫﺘﻤﺖ ﺪﻣﺭﺳﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﻴﺔ ﺑﺎﻻﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻷﺮﺧﻯ ﻏﻴﺮ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻛﺎﻟﻬﻮﻛﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﺲ‬
‫ﻭﺍﺮﻟﺖﻛ ﻭﺎﻛﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﺮﻴﺒﻛ‪ 2‬ﻣﺠﺎﻝ ﺍﺮﻟﺎﻳﺿﺔ ﻭﺖﺼﺼﺧ ﺃﻳﺎﻡ ﻑ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺗﻘﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ‬

                                                        ‫ﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻑ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ '‬

                                                      ‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺮﻕ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺪﻋﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺗﺤﻜﻤﺖ ﻍ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ‪ 2‬ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺒﻘﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻭﻳﻨﺤﺼﺮ ﺎﺸﻧ‪،‬ﻬﻃ ‪ 2‬ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ‬
‫‪ 2‬ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﻮﺍﻭﻳﺶ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺧﻻﻝ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆﺓ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺃﻭ‪ 2‬ﻓﺮﻧﺴﺎ‬
‫ﻭﺮﻴﻏﺎﻫ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ‪ ،‬ﻭﺪﻌﺑ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﻴﺔ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‪ 2‬ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ‬
‫ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺎﻨﺑﺀ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔﻭ‪ 2‬ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺍﺫ ﻳﺬﻫﺐ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﻒ ﻭﺗﻘﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﺮﺤﻤﻟﻕ ﻭﻰﻠﻋ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﻳﺸﻨﺎ‬
‫ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻑ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺴﻜﻦ ‪ 2‬ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ‪ 2‬ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﺃﻣﺎ ﻍ ﻣﻮﺳﻢ‬
‫ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻨﺘﻘﻞ ﺇﻰﻟ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺃﻭ ﻧﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ‪ 2‬ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ‬
‫‪ ،‬ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺍﺩ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺮﺍﺩ‬
‫ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺷﺎﻥ (ﺃﻮﻛﺍﺥ) ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﺣﻮﻝﻌﻠﻗﺔ ﻋﺮﺍﺩ‪ ،‬ﻭﺎﻛﺖﻧ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻠﻴﻠﻗﺔ ﻑ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺃﺎﻣ‪ 2‬ﺍﻟﻤﺼﺎﻳﻒ ﻓﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﻌﺶ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ‬
‫ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﻓﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻄﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻭﻳﺨﻠﻖ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬
‫ﻳﻨﺰﺣﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻴﻒ ﻭﻳﺴﻬﺮﻭﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻳﺄﻥﻮﻠﻛ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺗﺠﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻭﺍﻟﺘﻨﺰﻩ‬
‫ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻌﺐ ﺍﻟﻜﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﻧﻔﻀﻞ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ‪،‬‬
‫ﻭ‪ 2‬ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺖﻗ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﻄﻴﺮﻀﻔﺨﻨﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ﻭﺗﺰﻋﺠﻨﺎ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻔﻀﻞ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‬
   14   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24