Page 16 - DILMUN NO 19
P. 16

‫ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻕ‬

‫ﺍﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﻟﻤﻄﺮﺏ ﺑﺤﺮﻳﻨﻲ‪ 2‬ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺗﺒﻊ ﺯﻭﻳﺪ ﻋﻻﻳﻪ ﻭﺪﺒﻋﺍﻪﻠﻟ ﻮﺑﺔﺨﻴﺷ ﻭﻳﻮﺳﻒ ﻓﻮﻧﻲ ﻭﺎﻛﻥ‬
‫ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ‪ 2‬ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺑﺤﻴﺚ ‪،‬ﻃﺭﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ‬
‫ﻣﻘﺘﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻘﻂ ‪ ٠‬ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺟﺎﺀ ﺟﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻌﺮﻓﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬
‫ﻛﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﺮﻱ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺣﺒﻴﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ‬
‫ﻓﺮﻕ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺧﻤﻴﺴﺔ ﻭﻓﺎﺔ‪،‬ﻃ ﻟﺨﻀﺎﺭﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻦ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺎﻛﻥ ﺎﻨﻏﺀ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍ ﺣﻴﺚ ﻛﻦ ﻳﺤﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﻭﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺇﺎﻨﻧ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﻮﻤﺑﺕ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺘﻴﻦ ﺗﻐﻴﺮ‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ‪ 2‬ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻳﺮﺩﺩﻥ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ‬

                                              ‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺮﺔﻃ ﻭﺍﻷﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ‪-‬‬
‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻄﺮﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﻄﻘﺘﺎﻥ ‪ 2‬ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﺪﻟﻭﺭ (ﺍﺎﺤﻟﻟﺔ‬
‫ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ) ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓﻬﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﺎﺠﺘﻟﺭﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥﻭﺆﻫﻻﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

                                                        ‫ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻋﻴﺒﺎ ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺮﺑﻮﻥ ﻣﻨﻪ ‪٠‬‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻗﻲ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺪﻌﻟﻡ ﻭﻮﺟﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺬﻫﺐ‬
‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮﻱﻭ‪ 2‬ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻳﺘﻐﻨﻮﻥ ﺑﻔﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ‪ ،‬ﻭﺎﻨﻫﻙ‬
‫ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻄﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻏﻠﺐ ﺭﻭﺍﺩﻫﻬﺎ ﺗﻮﻓﻮﺍ ﻭﺑﻘﻰ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ‬
‫ﺍﻟﺬﻳﻦﻻ ﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺆﺩﻭﻧﻬﺎ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ‬
‫ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ‪ ٠‬ﻭﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﺗﺠﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺮﻧﻯ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ‬
‫ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟﻔﺼﻞ‪ 2‬ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺣﻴﺚ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﻳﻨﺰﻟﻮﻥ ﺳﻔﻨﻬﻢ ﺇﻰﻟ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﻭ ﻳﺼﻌﺪﻭﻧﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻭﻛﻢ ﻛﻨﺎ ﺮﻧﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﻭﻭﺍﺿﺢ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ‬
‫ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺃﻻ ﺇﻥ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺃﻏﺎﻧﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺩﺩﻭﻧﻬﺎ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﺎﻋﻨﺎ ‪ ،‬ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ‬
‫ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻗﻬﻢ‪ ٠‬ﺗﺒﺪﺃ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻝ‬
   11   12   13   14   15   16   17   18   19   20   21