Page 29 - مجلة دلمون العدد 25 يونيو 2019م

‫عرب ساحل فارس‬

‫أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم والذي مرة‬ ‫غدير البرية‪ ،‬غدير البحرية‪ ،‬جفرا طيور‪ ،‬كزوه‪ ،‬كلات‪،‬‬
‫أخرى طبع في مكتبة ليدن بطريقة بريل ‪1906‬م إذ‬ ‫كرزه‪ ،‬نخل خلفان‪ ،‬العرمكي‪ ،‬شيروه‪ ،‬بالطيور‪،‬‬
‫يقول أن الأقاليم العربية هي جزيرة العرب ثم العراق‬ ‫رميله‪ ،‬علفدان‪ ،‬بجراش‪ ،‬هميران‪ ،‬جبريه‪ ،‬كوشند‪،‬‬
‫ثم الشام ومصر والمغرب وأقاليم العجم المشرق‬ ‫هندرابي‪ ،‬نخل نمير‪ ،‬بهامنه‪ ،‬سيكنار‪ ،‬كنده‪ ،‬تاونه‪،‬‬
‫ثم الديلم ثم الرحاب ثم الجبال ثم خوزستان ثم‬ ‫اللعلمي‪ ،‬جارك‪ ،‬باوردان‪ ،‬مراغ‪ ،‬الرستمي‪ ،‬دهنومير‪،‬‬
‫دوب العبد‪ ،‬دوب الحرميه‪ ،‬بلعسكر‪ ،‬دوان الشرقية‪،‬‬
‫فارس ثم كرمان ثم السند‪.‬‬ ‫جزيرة قيس‪ ،‬مغوه‪ ،‬كافرخون‪ ،‬بستانه‪ ،‬حسينه‪،‬‬
‫ويؤكد المقدسي على وجود ميناء سيراف وجزيرة‬
‫قيس وحاكمها العربي من بني قيصر ويقول أن‬ ‫كندران‪ ،‬جفر مسلم‪ ،‬عرمك‪ ،‬تنكوه‪ ،‬صريمات‪.‬‬
‫الساحل الشرقي من فارس يقيم فيه بنو عماره‬ ‫نلاحظ أن معظم المسميات عربية أو عربت مع‬
‫إضافة حرف الواو مثل تنكوه شيوه وشيروه‪ ،‬هذه‬
‫وبنو زهير وبنو المظفر‪.‬‬ ‫القرى والبنادر والجزر يمكن تقسيمها إداريًا إلى‬
‫ويؤكد ذلك الاصطخري (أبو إسحاق ‪ /‬إبراهيم ابن‬ ‫مناطق نفوذ تابعة لشيوخ القبائل العربية المقيمة‬
‫محمد الفارسي الاصطخري الجغرافي المتوفي‬ ‫على الجهة الفارسية من الخليج العربي وهي‬
‫‪957‬م) ويقول بأن هذه القبائل هي أفخاذ من بنو‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫جلنده (ازد عمان) أو من قريش‪.‬‬ ‫‪ .1‬منطقة بنو خالد بشقيها الشرقي والغربي –‬
‫ويذكر الاصطخري بأن الجلنديين كانوا أول من‬ ‫بنو خالد النصوريين القسم الشرقي – بنو خالد‬
‫سكن ساحل فارس ويسمى مواقعهم سيف بني‬
‫صفن أما المكان الآخر الذي يذكره الاصطخري فهو‬ ‫النصوريين القسم الغربي‪.‬‬
‫سيف عمارة مقابل جزيرة قيس‪ ،‬وكان الميناء‬ ‫‪ .2‬منطقة آل حرم‪.‬‬
‫الخاص بهذه المنطقة هو جيروه والذي يقع بالقرب‬
‫من صفن وعلى الجانب الغربي من سيف عماره‬ ‫‪ .3‬منطقة بنو حماد‪.‬‬
‫‪ .4‬منطقة عبيدل‪.‬‬
‫سيف زهير والذي يقع عليه ميناء سيراف ونابند‪.‬‬ ‫‪ .5‬منطقة بن بشر‪.‬‬
‫ويتوارد اسم سيف عماره وسيف ابو زهير في كل‬
‫ما كتب عن تلك المنطقة ‪ ،‬أما الجزء الشمالي والذي‬ ‫‪ .6‬منطقة آل علي (البنعلي)‪.‬‬
‫يبدأ من شمال سيراف فلا وجود للعرب فيه كما‬ ‫‪ .7‬منطقة المرازيق‪.‬‬
‫يؤكد ذلك (حمد الله القزويني المصطفوي) في‬
‫القرن الرابع عشر ‪1349‬هـ ‪1381 -‬هـ في كتابه نزهة‬ ‫وبعد إن حددنا المنطقة ومسميات القرى والبنادر‬
‫القلوب‪ ،‬كما يذكر (ابن البلخي) أسماء المناطق‬ ‫والجزر والقبائل الرئيسية لابد وأن نحاول الإجابة‬
‫الهامة والمأهولة آنذاك وهي سيراف وصفية وجيرو‬
‫وتاونه ‪ .‬وفي ‪1520‬م يكتب باربوسا البرتغالي عن‬ ‫على السؤال‪ ،‬متى جاء العرب إلى ساحل فارس؟‬
‫سواحل وجزر الخليج في الطرف الفارسي ويؤكد‬ ‫ليس هناك زمن محدد لسكن العرب على ساحل‬
‫فارس فلقد جاء الاستقرار العربي عبر فترات تاريخية‬
‫وجود مناطق صغيرة ليست ذات أهمية‪.‬‬ ‫بدأت بالفتح الإسلامي لفارس تلتها هجرات أخرى‬
‫في كتاب ‪ VILLEM FLOOR‬والذي استخدم‬ ‫بعد سقوط الدولة العباسية في بغداد وهجرات‬
‫المصادر الهولندية ومصادر برتغالية نقل ًا عن‬ ‫متأخرة على هيئة أفراد ومجموعات أو قبائل‬
‫باروس وبيدروا تيكسيرا يذكر وجود مناطق هامة‬
‫بكاملها‪.‬‬
‫أخرى مثل بيداخان شيلو بردستان وراس نابند‪.‬‬ ‫يقول المقدسي الجغرافي (شمس الدين ابي عبد‬
‫اما في القرن السادس عشر‪ :‬يظهـر ولأول مرة أسم‬ ‫الله محمد ابن أحمد بن أبي بكر الشامي المقدسي)‬
‫(ولد في الفترة ‪946‬م‪ ،‬وقد كتب الكتاب في ‪985‬م‪،‬‬
‫وتوفي في ‪991‬م) المعروف بالبشاري في كتابه‬

‫‪29‬‬