Page 27 - مجلة دلمون العدد 25 يونيو 2019م
P. 27
عرب ساحل فارس
عرب ساحل فارس * ،،
د .عيسى محمد أمين
مقدمة:
بالرغـم من عـدة قرون من إقامتهم على الساحل الفارسي ،يفتقر العرب
الهوله إلى التدوين التاريخي والموثق عن هذه العملية الواسعة من الانتقال
والإقامة من الساحل العربي إلى الساحل الفارسي والعودة بعدها إلى
السواحل العربية في الخليج.
وكما تبدو من دراسة الخرائط والمراسلات والوثائق ،أن هذه الحركة الواسعة
للإنتقال البشري والمتعلقة فقط بالعرب الهوله قد بدأت في 1570م والتي
من الممكن أن نطلق عليها هجرات كبيرة إلى منطقة شيبكوه (سفح
الجبال).
هذه الهجرات كانت عبارة عن عملية انتقال أفراد أو جماعات أدت إلى ظهور
مناطق ساحلية تابعة لهم وهي عبارة عن بنادر أو موانئ صغيرة قامت بدور
تجاري اقتصادي أو اجتماعي وفي بعض الأحيان حربي ،ومع صغر حجمها
وأهميتها مقارنة ببندر عباس (جامبرون) أو بوشهر أو لنجه ،فإنها بقيت فعالة
حتى بداية القرن العشرين ،هذه المنطقة الممتدة من بوشهر شمالاً إلى
لنجه جنوبًا يبلغ طولها 280كيلو مترًا ،ومن بناك في الشمال إلى لنجه في
الجنوب كلها مناطق عربية وساحلية .هذا الساحل تتبعه جزر شيخ شعيب
(شتفار) هندرابي ،قيس وفرور .هذه المنطقة كانت تسمى في السابق
ايراهستان وايراه معناها الساحل وستان المنطقة وهي جزء من اردشير خره
والتي تعرف أيضًا باسم السيف.
ولو حاولنا تصور الساحل العربي فإننا سوف نبدأ من الشمال وهي كنكون،
ونيالو ،وعينات طاهريه ،برك ،نخل تقى ،عسلوه ،نابند ،كلاتو ،شيوو ،الكابنديه،
المكام ،نخيلو ،كلات ،جيرو ،تاونه ،تشارك ،موغو ،بوستانه ،ولنجه.
وفي الداخل المناطق الموازيه من الشمال فيروز اباد ،جراش لار ،بستك ،جنوبًا
وهي مناطق لا تتبع العرب الهوله.
أما مناطق الإقامة من الشمال فهي كنكون النصوريين ثم عسلو الحرم ،،
ثم شيووه والكابنديه النصوريين والمكام الحمادي والعبيدلي في جيرو
وتشارك آل علي ومغو المرزوقي ولنجه في الجنوب القواسم وسوف نذكر
ذلك بالتفصيل.
* محاضرة ألقيت في جمعية تاريخ وآثار البحرين بتاريخ 2016/12/21م
27