Page 56 - DILMUN NO 20
P. 56
ﺃﺎﺛﺭ ﺍﻟﻔﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺍ
,ﻭ"٠ﻑ
ﺍﻥ ﺍﺛﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽﻭﺍﻻﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻲﺘﻟ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺭﻠﺣﺔ ﺍﻮﻐﻟﺹ ﻟﻢ ﻳﻜﻦﻗﺎﺻﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺎﺼﻤﻟﺏ ﻟﻮﺟﺪﻩ،
ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﺳﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﺘﻳﺄﺮﺛ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻠﻞ ﻭﺍﺎﺛﺭﺎﻫ ،ﻓﺎﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺼﺪﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ
ﺍﻲﺘﻟ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻮﻐﻟﺍﻮﺻﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺮﻳﻌًﺎ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﺎﺼﻤﻟﺏ ﺇﻰﻟﺯﻻﻣﻪﺋ ﻋﻠﻰ
ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔﻟﻻﺧﺘﻻﻁ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ،ﻭﻻﺪﻌﻧﺍﻡ ﺍﺑﺴﻂ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻴﺤﺼﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺧﺮ.
ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻓﺎﻥ ﺮﻴﺜ ًﻛﺍ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺮﻣﺍﺽ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺇﻰﻟ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻫﻢ
ﻣﻦ ﺍﻻﻞﻫ ،ﻭﺬﻜﻫﺍ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻻﺧﺮﻯ ،ﻣﺜﻞ ﻋﻴﺒﺎﻥ ﺍﻻﺮﻃﺍﻑ ﺃﻭ ﺷﻠﻠﻬﺎ ﺍﻭ ﺑﺘﺮﻫﺎ ،ﻓﺄﺮﺛﺎﻫﺎﺑﻊﺒﻄﻟ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻗﺎﺻﺮﺍ ،ﺃﻳﻀﺎ ً ،ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺼﺎﺏ ﺎﻬﺑ ،ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺘﻴﺳﺄﺮﺛ ﻮﺑﻮﺟﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﺳﺮﻫﻢ ،ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺭﺏ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﻭﻳﺰﻳﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ ﻋﻨﺎﺀﺃً.
ﺍﻟﻌﻻﺝ 2ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻐﻮﺹ :
ﻣﻦﺧﻻﻝ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻳﺘﻀﺢ ﺑﺎﻥ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻻﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻲﺘﻟ ﻳﺘﻌﺮﺽ
ﺍﺎﺤﺻﺎﻬﺑ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﺬﻛﻚﻟ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻐﺎﺻﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻻﺟﻬﺎﺩ ﻭﻮﺳﺀ
ﺍﺬﻐﺘﻟﻳﺔ ﺃﺎﻴﺣﻧًﺎ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻳﻀًﺎ ﻣﻌﺮﺿﻴﻦ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻭﺳﺒﻖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﻴﻦ ،ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺍﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺥ ﺍﻟﺮﺋﻮﻱ ،ﻭﺍﻣﺮﺍﺽ
ﺍﻟﻀﻐﻂ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ،ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻍ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻷﺻﺎﺑﺔ
ﺑﺎﻟﺼﻤﻢ ﺍﺎﻨﻟﺞﺗ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻠﺔ ﺍﻻﺫﻥ.
ﻭﺭﻏﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺧﻄﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻻﺝ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻐﻮﺍﺻﻴﻦ ﻍ ﺭﻠﺣﺔ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻻ
ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻻﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺭﺛﺔ ﻻﻴﺟً ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ