Page 51 - DILMUN NO 20
P. 51
ﺃﺎﺛﺭ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ
ﺍﻮﻐﻟﺹ 2 ،ﻭﺖﻗ ﺎﻛﻥ ﻏﺬﺍﺅﻢﻫ ﻓﻴﻪ ﻣﺤﺪﻭﺩﺃﻭﺎﻗﺮ ًﺻﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺎﺒﺟﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﻭﻭﺒﺟﺔ ﻭﺍﺪﺣﺓ
ﺩﺳﻤﺔ 2ﺍﺎﺴﻤﻟﺀ ،ﺇﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﺎﺑﻞﻭﻻ ﻮﻌﺗﺽ ﺪﻘﻣﺍﺭ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻝ ﻮﻃﺍﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ.
ﻭﺎﻛﻥ ﺍﺮﺜﻛ ﻣﻦ ﺎﻌﻳﻲﻧ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺎﻈﻨﻟﻡ ﺍﻟﻐﺬﺍﻲﺋ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﻫﻢ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖضﻴﺒﻃﺔ
ﻋﻤﻠﻬﻢ 2ﺍﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﺼ ﺎﺮضﻃﻡ ﺍﻟﻮﺍﺪﺣ ﻣﻨﻬﻢ 2ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ
ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﻲﺷﺀ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺍﺎﺸﻟﻱ!").
ﻭﺬﻛﻚﻟ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺎﻌﻤﻟﺎﻧﺓ ﺍﻴﺤﺼﻟﺔ ﻍ ﺭﻠﺣﺔﺍﻟﻐﻮﺹ ﺃﻥ ﺍﺬﻐﻟﺍﺀ ﻭﺍﺮﺸﻟﺍﺏ ﺍﺪﻘﻤﻟﻡ ﺇﻰﻟ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ،
ﻋﻻﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺘﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ،ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟ ًﻴﺎ ﺫ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ
ﺍﻴﺤﺼﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ،ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻫﻮﻻﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ ﺇﻰﻟ ﺍﻥ
ﻳﺸﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺣﺎﺭﺍ ﻭﺪﻛﺭﺍ ً ،ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ،ﻭﺍﻲﺘﻟ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ
ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻴﺒﻠﺳًﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻐﻮﺹ (&).
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﻐﻮﺍﺻﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻴﺤﺻﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻑ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻐﻮﺹ
ﺗﺘﻤﺜﻞ 2ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻀﻄﺮ ﺍﻥ
ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻻﺻﻘﺎً ﻟﻻًﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻥ ﻭﺟﺪ ،ﻓﻬﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﻴﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ
ﺍﻨﺸﺨﻟﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺎﺩﺭ ﻗﻄﻨﻲ ﻒﻴﻔﺧ ،ﻭﻣﻦﻻ ﻳﺘﻮﺍﻓﺮ ﻟﻪ ﻓﺮﺍﺵ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭ ﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﺍﻟﺨﺸﻦ،
ﺫﻭ ﺍﺮﻟﺍﺤﺋﺔ ﺍﺮﻜﻟﻬﻳﺔ .ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻪﻠﻛ ،ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﻫﻖ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﺒﺤﺎﺭﺓ
ﻭﺍﻟﻐﻮﺍﺻﻴﻦ ﻮﻃﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺮﻭﺍﺡ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﺘﻲ ﻋﺸﺮﺓﺳﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺖ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﺎﻋﺔ ﻑ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺴﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺎﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺔﻘﺸﻣ ،ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﻳﺤﻴﻦ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺍﻫﻢ
( )١ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺮﻣﻴﺤﻲ ،ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﺎﺴﻟﻖﺑ ،ﺹ ٠ ٧٤
( )2ﺳﻴﻒﺍﻻﻤﺸﻟﻥ ﺍﻟﻤﺼ٨ﺪ٢ﺭ٤ﺍﻟ٩٠ﺴﺎ٣ﺑ٤ﻖ ،ﺝ ٠٢ﺹ٠