Page 49 - DILMUN NO 20
P. 49
ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ
ﻭﻫﻮ ﻭﺇﻥ ﺎﻛﻥ ﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺤﻔﻞ ،ﻓﻬﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ
ﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ.
ﻭﻣﻦﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻲﺘﻟ ﺗﺆﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻣﻮﻢﺳ ﺍﻮﻐﻟﺹ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻍ
ﺫﻟﻚ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﺄﺎﺒﺳﺏ ﺗﺄﻞﻴﺟ ﺍﺎﻨﻤﻟﺎﺒﺳﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻮﻀﺣﺭﻢﻫ
ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻰﻟ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻞﻴﺟ ﻳﻀﻤﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺭﺏ ﺍﻻﺮﺳﺓ ﻟﻻﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ()".
ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻍ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ،
ﺳﺒﻖ ﺍﺪﺤﻟﺚﻳ ﻋﻦ ﺑﻌﺾﺍﻷﺎﺛﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﺑﻤﻈﺎﻫﺮﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭ
ﻭﺍﺎﺠﻤﻟﺲﻟ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻑ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ،ﻭﺍﺿﺎﻓﺔ
ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻠﻐﻮﺹ ﻭﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ،ﺍﻻﺛﺮ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﺎﺩﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ،ﻭﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﺭﺣﻻﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﺮﺛ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﺍﺣﺘﻜﺎﻛﻬﻢ
ﺑﺎﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻭﺗﻌﻠﻤﻬﻢ 2ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﺎ (.)2
ﻭ 2ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﻭﺭﺣﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﺷﻌﺎﻉ
ﺛﻘﺎ 2ﺟﻴﺪ ،ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻐﻮﺹ ،ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﺒﺒﺳًﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ 2ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ،ﻭﺑﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﺮﺃًﻴضﻴﺒ ًﻃﺎ ﻻﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ 2ﺍﻱ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ
( )Iﺟﻬﻴﻨﺔ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻌﻴﺴﻰ ،ﺍﻻﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺹ ٠١٩٦٠ ١٩٥
( )2ﻣﻦﻫﺆﻻﺀ ،ﻣﺜﻻً .ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﺎﺘﻟﺮﺟ ،ﻣﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ .ﺪﻘﻋ ﺍﻷﻟﻰﻟ 2ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺃﻭﺍﻝ .ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻑ
ﺻﺒﺎﻩ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ .ﻭﺎﻛﺖﻧ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻻﺘﻟﻲﻗ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ
ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ٠٠ ..ﻭﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﻻﺕ ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ & ﺭﺣﻻﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ 2ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ،ﺣﻴﺚ ﺩﺭﺱ ﻫﻨﺎﻙ aﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺠﻢ،
ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﺍﻧﻈﺮ :ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﺎﺘﻟﺮﺟ ،ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻻﻟﻞﺹ٦٠٧٠،