Page 57 - DILMUN NO 20
P. 57
ﺁﺎﺛﺭ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ
ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﺎﻴﻤﻴﻛﻴﺋﺔ ،ﻭﻻ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻃﺒﻲ ﺮﻤﻠﻟﺽ ،ﻭﺎﻛﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻣﺮﺍ ﻴﻌﻴﺒ ًﻃﺎ ﻟﺒﻌﺪ ﺍﻫﻞ
ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻋﻦ ﺮﻣﺍﺰﻛ ﺍﻟﻌﻻﺝ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ،ﻭﺪﻌﻟﻡ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﺑﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﻻﺝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﺧﺮﻱ،
ﻭﺬﻟﻚﻟ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻮﻠﻀﻔﻳﻥ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺮﻃﻕ ﺑﺪﺍﻴﺋﺔ ﻻﻌﻟﺝ ﺮﻣﺎﺿﻢﻫ 2ﺮﻋﺽ ﺍﻟﺒﺤﺮ،
ﻣﻄﺒﻴﻘﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻞﺜﻤﻟ ﺍﺮﻌﻟﻲﺑ »ﺍﺳﺄﻝ ﺮﺠﻣ ًﺑﺎ ﻭﻻ ﺴﺗﺄﻝ ﺒﻴﺒﻃﺎ ً،ﺎﻜﻓﻮﻧﺍ ،ﻻﺜﻣً ﺪﻤﻌﻳﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺍﻟﻤﺴﻬﻞ 2ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺎﻴﺣﻥ ﻟﻘﻨﺎﻋﺘﻬﻢ ﺑﺄﻥ »ﺍﺪﻌﻤﻟﺓ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﻭﺍﻴﻤﺤﻟﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ« ،ﻭﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻞﻬﺴﻤﻟ ﺍﻟﻬﻠﻮﻝ ﺃﻭ »ﺍﻮﻠﺤﻟﻝ ،ﻷﻧﻪ ﻳﺤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ.
ﻭﻦﻴﺣ ﻳﺼﺎﺏ ﺃﺪﺣﻢﻫ ﺑﺘﺸﻘﻖ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻣﻦ ﺎﻣﺀ ﺍﺮﺤﺒﻟﻭﺮﺜﻛﺓ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﻪﻴﻓ ،ﻭﺎﻣ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻮﻬﻇﺭ
ﺍﻟﺒﺜﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻞ ،ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺑﻌﺾﺍﻻﻣﻻﺡ ﺍﻟﻘﻠﻮﻳﺔ ﻭﺍﺎﺒﻨﻟﺔﻴﺗ ،ﺍﻟﺘﻲﺮﻀﺤﻳﻭﺎﻬﻧ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻤﺜﻞ
ﺬﻫﻩ ﺍﺎﺤﻟﻻﺕ ﺍﺎﺨﻟﺻﺔ ،ﻣﺜﻞ »ﺍﺖﻔﺠﻟ« ﻭ»ﺍﺮﻘﻟﻁ ﺍﺬﻟﻱ ﻳﺨﻠﻂ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺪﺗﻦﻫ ﺑﻪ ﻮﻣﺍﻊﺿ
ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ.
ﻭﻻﻤﻋ ﺑﻘﻮﻝ »ﺁﺮﺧ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻜﻲ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻮﻐﻟﺍﻥﻮﺻ 2،ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ،ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﻜﻲ
ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻌﺼﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻻﻋﺝ ﺍﺮﻤﻟﺾﻳ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍ ﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ،ﺃﻭ ﺎﻛﻥ ﻣﺮﺿﻪ ﻴﻠﻀﻋًﺎ ﺃﻭ ﺟﺮﺍﺣ ًﻴﺎ.
ﻭﺮﻈ ًﻧﺍ ﺮﺜﻜﻟﺓ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ،ﻭﺍﺎﺨﻤﻟﺮﻃ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻃﺎﻗﻢ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻨﻴﻔﺴﻟﺔ ﺷﺨﺺ ﺃﻭ ﺍﺮﺜﻛ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﻻﺝ
ﻮﻨﺑﻪﻴﻋ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮﺍﻻﻌﻟﺝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻮﻨﻟﻦﻴﻋ ﺐﺴﺤﻓ ،ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻐﻮﺍﺻﻮﻥ ﻳﻌﻤﺪﻭﻥ2 ،
ﺍﺣﻴﺎﻥ ﺍﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﺎﻤﺘﻟﻢﺋ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻴﻧﺔ ﻭﺍﻷﺎﺣﺩﺚﻳ
ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺄﻮﺛﺭﺓ 0.
( )١ﺍﺎﻄﻘﻟﻲﻣ ،ﺍﺪﺼﻤﻟﺭ ﺍﺎﺴﻟﻖﺑ ،ﺹ ٠٢١٢٠٢١٠