Page 45 - Dilmun 27
P. 45
نُقُ وش كوفيّ ة
ُن ُقوش كوف ّية ُم َب ِكرة ِم ْن َس ْي َنا َء
د .مح ّمد حلمي الس ّيد
مدير عام شئون مناطق آثار جنوب سيناء
جمهورية مصر العرب ّية
تمتعت سيناء منذ القدم بالعديد من الأهميات؛ وذلك منذ ،،
هرب عبرها شعب الله المختار ،وكان لهذا الحدث أهمية خاصة
منذ أن لقبت المسيحية نفسها بإسرائيل الجديدة ،وقد
تحقق المؤرخون من وجود ُن ّساك في سيناء منذ القرن الثاني
الميلادي* ،وقد تجمع عدد كبير من المسيحيين في منطقة
الطور «رايثو» قديما منذ القرن الثالث الميلادي ،ورغم ذلك فمن
المؤكد أن الزيارة التي قامت بها الإمبراطورة هيلانة للطور بعد
قيامها بزيارة القدس أثناء رحلتها لطلب الصليب المقدس
« 330م» كانت من الأهمية بمكان؛ إذ رفعت من أهمية الطور
كموقع مهم للحج المسيحي( ،)1ومنذ القرن السادس الميلادي
تقريبًا بدأت الرحلات الدينية تحيى ذكرى الطريق الذي سلكه
الموسويون عبر شبه جزيرة سيناء؛ إذ كانت سيناء ُتع ّد أرضًا
مق ّدسة بمثابة القدس لدى المسيحيين المتقين خلال القرون
الأولى للمسيحية ( ،)2وبظهور الإسلام ودخوله مصر على يد
ُعمر بن الخطاب «َع2م2روهـ/بن42ال6عما» زاصدفتيوارختلاففعة أتمأيهرماليمةؤمسنيينانء
بدرجة كبيرة ،إذ
كان يجتمع بها حجاج مصر ،والمغرب؛ لينتظموا في خط سير،،
الحج إلى الأراضى المقدسة بالحجاز (.)3
اثبتت أعمال الحفائر التي تقوم بها منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية ،والقبطية عن وجود تركز للرهبان في سيناء*
منذ فترات مبكرة جداً ،قد ترجع للقرن الثاني الميلادي ،إلا ان أقدم أثر مادي منقول عثر عليه حتى الآن في سيناء ،عملتان من
الذهب تعودان للقرن الرابع الميلادي ،عصر الإمبراطور فالنز ضرب أنطاكية.
43