Page 47 - Dilmun 27
P. 47
نُقُ وش كوفيّ ة
الشمال من راية بحوالى 8كم في الموقع تعرف قديما باسم «رايثو أو رايه»()9
المعروف الآن بالكيلاني ،وهو ما ظهر حتى القرن 9هـ 15/م ،كما كان للطور
من خلال نواتج الحفائر والعملات أهم ّية خاصة ،إذ ع ّدت ميناء مصر
المختلفة المكشوف عنها ( ،)13وإضافة التجاري الأول على البحر الأحمر()10
إلى أهميتها التجارية الكبيرة ،كان لهذا بعد أن تحول ميناء السويس إلى ميناء
الميناء أهمية أخرى لكونه محط رحال حربي خصص للأغراض العسكرية،
الحجاج المسيحيين الوافدين إلى مصر وخرجت منه حملة الأمير حسين
من دير القديسة كاترين ،والحجاج الكردي أواخر العصر المملوكي لتأمين
المسلمين الذاهبين لمكة والمدينة، التجارة وضرب الأسطول البرتغالي في
وش ّيد فيها لذلك مقر للحجر الصحي
«الكورانتينة» ( ،)14وقد أدى ذلك إلى البحر الأحمر)11(.
انتشار بقايا الآثار على اختلاف أنواعها وقبل أن يصبح ميناء الطور ذا شهرة
من إسلامية ومسيحية ( )15في المدينة، تجارية كان مسلكا للتجار ،إذ كان كثير
ونتيجة لهذا التاريخ الطويل أصبحت من الت ّجار يسلكونه متجنبين موانئ
سيناء بيئة مثالية لانتشار الكتابات البحر الأحمر الغربية ،لما بها من صخور
التسجيلية التاريخية التي تركها الرحالة وشعاب مرجانية ،وأم ّدتنا أعمال الحفائر
والمسافرون والحجاج عبر سيناء خلال والمسح الأثري بمناطق الطور بمعلومات
فترات تاريخية متعددة ،وقد تبلورت تلك أكيدة عن تطور مدينة الطور خلال
الأهم ّية في وجود مجموعات مختلفة من الفترات القديمة بالتوالي؛ حيث ظهر
الرسوم والمخربشات بالعديد من اللغات أولاً موقع مدينة رايثو «رايه» القديمة
منفذ على الصخر مباشرة بمنطقة التي تقع جنوب مدينة الطور الحالية
جبل الناقوس ،التي تُع ّد من أهم مناطق بحوالي 8كم ،وأثبتت تلك الأعمال على
سيناء وأغزرها من حيث انتشار النقوش أن تلك المدينة كانت حاضرة تجارية
الكتابية والمخربشات والتي وصل عددها كبيرة ومزدهرة في الفترة الإسلامية
المب ّكرة منذ القرن الثاني الهجري /
إلى حوالى 1710نقوش ورسوم. الثامن الميلادي على الأقل( ،)12كذلك
يقع جبل الناقوس بالجانب الشمالي ت ّم الكشف عن موقع ميناء الطور خلال
الغربي لمدينة طور سيناء بمحافظة العصرين المملوكي والعثماني وهو إلى
45