Page 41 - Dilmun 27
P. 41

‫العلاقات الخليجيّ ة ـ المغربيّ ة‬

                                  ‫بما يعظم المكاسب‪ ،‬ويقلل من التكاليف‪،‬‬          ‫الأساسيين للمغرب‪ ،‬ولقد انتهج المغرب‬
                                  ‫والمعوقات؛ وهذا يتطلب الكثير من‬               ‫عام ‪ 2016‬مجالاً جديداً لتطوير‬
                                  ‫الجهد‪ ،‬لقد استطاع المغرب في السنوات‬           ‫الاقتصاد ولا سيما مع دول مجلس‬
                                  ‫الأخيرة أن يطور سياسته الخارجية‬
                                  ‫وأن يستثمر مجموعة من التحولات‬                 ‫التعاون؛ وذلك عبر البنوك الإسلامية‬
                                  ‫الإقليمية والدولية لتعزيز دوره الحيوي‬                       ‫والبنوك التشاركية(‪.)24‬‬
                                  ‫في العلاقات الدولية؛ فقد أستطاع‬
                                  ‫الحفاظ على دوره المحوري في الساحل‬             ‫في الخلاصة أن تشكيل تكتل خليجي‬
                                  ‫والصحراء‪ ،‬وغرب إفريقيا وكذلك في‬               ‫– مغربي في ظل التحولات المتسارعة‬
                                  ‫شرقها كما دخل في شراكة من نوع‬                 ‫التي تعرفها المنطقة العربية؛ هو خيار‬
                                  ‫فريد وجديد مع دول مجلس التعاون‬
                                  ‫لدول الخليج العربية في جميع المجالات‪،‬‬         ‫استراتيجي لكلا الطرفين؛ فقد أتت‬
                                  ‫ولاسيما الأمنية‪ ،‬والاقتصادية؛ وهذا ما‬
                                  ‫سوف يعزز من فرص نجاح استراتيجيته‬              ‫فكرة توسيع العضوية لدول مجلس‬
                                  ‫الجديدة؛ ليصبح قطباً إقليمياً كبيراً له‬
                                                                                ‫التعاون لدول الخليج العربي‪ ،‬ووضع‬
                                         ‫شركاء متعددون إقليمياً ودولياً‪.‬‬
                                                                                ‫آليات أخرى للشراكة منها السياسية‪،‬‬

                                                                                ‫والأمنية‪ ،‬والعسكرية‪ ،‬والاقتصادية‪،‬‬

                                                                                ‫ولكن التحدي الأكبر يكمن في تحديد‬

                                                                                ‫المصالح المشتركة لكلا الجانبين ووضع‬

                                                                                ‫الآليات‪ ،‬والمجالات المناسبة لتحقيقها‬

                                      ‫الهوامش‬

                                  ‫الجديدة للمغرب‪ ،‬مركز الجزيرة للدراسات‪،‬‬        ‫‪ - 1‬باحث في الشئون السياسية‬
                                                                                ‫والاستراتيجية (محاضر غير متفرغ لمادة‬
                                                             ‫‪www.aljazeera.com‬‬
                                                                                     ‫التاريخ والمواطنة في جامعة البحرين)‪.‬‬
                                                            ‫‪ 29‬يونيو ‪.2015‬‬
                                  ‫‪ - 5‬مؤسسة الملك عبد العزيز تم تأسيسها‬         ‫‪ - 2‬أحمد سليم البرصان‪ ،‬الأبعاد‬
                                  ‫في مدينة الدار البيضاء في ‪ 23‬شوال ‪1405‬‬        ‫الاستراتيجية للعلاقات المغاربية –‬
                                  ‫هجري وبأمر من خادم الحرمين الشريفين‬           ‫الخليجية‪ ،‬مجلة آراء حول الخليج‪ ،‬ج ّدة‪،‬‬

                                  ‫الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي‬                 ‫العدد‪ ،107:‬مايو‪ ،2016‬ص‪.83‬‬
                                                                                ‫‪ - 3‬العلاقات السعودية – المغربية‪ :‬ستة‬
                                  ‫العهد آنذاك؛ وهي مؤسسة ثقافية تقدم‬            ‫عقود من التعاون المثمر مركز الجزيرة‬

                                  ‫خدمات جليلة لأبناء المغرب‪ ،‬وتهتم المؤسسة‬                 ‫للدراسات ‪www.aljazeera.com‬‬
                                                                                                         ‫‪ 20‬إبريل ‪. 2017‬‬
                                  ‫بخدمات البحث العلمي في مجالات العلوم‬
                                                                                ‫‪ - 4‬يحيي الحياوي ‪ ،‬التوجهات الإفريقية‬
                                  ‫الإنسانية والاجتماعية وخاصة خدمة‬

                                  ‫الباحثين والأساتذة والمؤسسات الجامعية في‬

                                  ‫‪39‬‬
   36   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46