Page 38 - Dilmun 27
P. 38
العلاقات الخليجيّ ة ـ المغربيّ ة
السعودية دعم وتطوير الصناعات تضامنها الكامل ،والمطلق مع المملكة
العربية السعودية ،ودول مجلس التعاون
العسكرية بالمغرب ،وعلى ضوء ذلك في سعيها للدفاع عن وحدة أراضيها
فقد تم تخصيص مبلغ يقدر بحوالي 22 والتص ّدي لأية محاولة لتهديد السلم
مليار دولار لغاية 2019بقصد الشروع والأمن في المنطقة برمتها؛ ومن هنا
في تأسيس اللبنات الأولى للصناعات يمكن تفسير موقف المغرب المساند
العسكرية في المملكة المغربية(،)16 لعاصفة الحزم ،والداعم لها فعلياً عبر
مشاركة طائراتها المقاتلة في الضربات
ويمكن القول إن هذه المساعدات ليست
الجوية.
إلا مقدمة لتطوير أوسع للعلاقات كانت أبرز الاتفاقيات الأمنية،
المغرب ّية – الخلي ّجية في هذا المجال، والعسكرية وآخرها هي الإتفاق ّية
وبخاصة الرياض التي أصبحت لها الشاملة للتعاون العسكري ،والتقني
بين القوات المسلحة للمملكة العربية
رؤية جديدة في المجال العسكري ،تربط السعودية ،والمملكة المغربية ،التي أبرمت
في 15ديسمبر 2016م ،إذ اشتملت على
فيه بين الصناعة العسكرية ،والتح ّول تدريب للضباط ،والأفراد العسكريين
الاقتصادي مع الرؤية السعودية في جميع التخصصات كما احتوت أيضا
على مجال التكوين ،وصناعة الدفاع،
الاقتصادية 2030م. والدعم اللوجستي ،ونقل الخبرة
تختص الاتفاقيات الأمنية ،والعسكرية العسكرية ،والخدمات الطبية ،وتبادل
الزيارات ،وكما نصت الاتفاقية كذلك
بين دول مجلس التعاون ،والمملكة المغربية على إجراء تمارين مشتركة ،وتشجيع
الصناعات العسكرية ،وتبادل البحوث
باهتمام القادة؛ وذلك مما أعطاها في هذا المجال مع إقامة مشروعات
اهتماماً أكبر إلى تبادل المعلومات، مشتركة ،لتجميع المنتجات الصناعية
العسكرية ،وكذلك تصنيفها ،كما
والعمليات المشتركة؛ وقد تجسد ذلك من أسست لجنة رسمية تشرف على تنفيذ
هذا الاتفاق سميت باللجنة العسكرية
خلال مشاركة الطائرات المقاتلة المغربية المشتركة()15؛ وقد قررت المملكة العربية
إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة
في الضربات التي تشنها ضد تنظيم
داعش في العراق .هذا وقد ط ّور المغرب
في إطار حربه الاستباقية على الخطر
الإرهابي دينام ّية مه ّمة مع شركاء من
مختلف الدول الإفريقية والعربية،
وكذلك دول العالم في تقاسم المعلومات
الاستخباراتية والتعاون العسكري من
ذلك توطيد الرباط لعلاقاتها مع دول
36