Page 37 - Dilmun 27

‫العلاقات الخليجيّ ة ـ المغربيّ ة‬

‫التكنولوجية المرتبة الثالثة إفريقياً‪ ،‬بعد‬ ‫تعزيز الشراكة الاستراتي ّجية بين دول‬
‫جنوب إفريقيا ومصر‪)12( .‬‬ ‫المجلس‪ ،‬والمغرب والتنسيق في المواقف‬

‫يعود التعاون الخليجي – المغربي في‬ ‫لمواجهة التحديات‪ ،‬والتهديدات التي‬
‫المجال العسكري إلى عقود ماضية؛‬
‫تواجهها المنطقة العربية‪ ،‬وتبادل وجهات‬
‫أسهمت خلالها الق ّوات المسلحة المغربية‬
‫في تدريب بعض ق ّوات دول المجلس‪ ،‬كما‬ ‫النظر ذات الاهتمام المشترك‪ ،‬والتركيز‬
‫تربط المغرب مع دول مجلس التعاون‬
‫على الدفاع المشترك عن أمن بلدانهم‪،‬‬
‫لدول الخليج العربية اتفاقيات تعاون‬
‫واستقرارها‪ ،‬واحترام سيادة الدول‬
‫عسكرية؛ وكان أبرزها الدعم المغربي‬
‫وثوابتها الوطنية‪ ،‬كما أكدت القمة‬
‫لحرب الخليج الثانية (حرب تحرير‬
‫الكويت) عام ‪1991‬م‪ ،‬إذ أرسلت المغرب‬ ‫كذلك إن ما يمس أمن أحدهم‪ ،‬إنما‬
‫ق ّوات عسكرية بلغ تعدادها ‪2000‬‬
‫جندي إلى المملكة العربية السعودية‪)13(،‬‬ ‫يمس أمن الدول الأخرى وأن المغرب‬
‫يشكل تكتل ًا استراتيجيا موحداً‪ ،‬وأن‬
‫كما أبرمت اتفاقيات تعاون في المجالات‬
‫قضية الصحراء المغربية تُع ّد قضية دول‬
‫العسكرية‪ ،‬والأمنية مع دولة الإمارات‬ ‫مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪،‬‬
‫العربية عام ‪1992‬م‪ ،‬كما شاركت المملكة‬
‫المغربية بإرسال ق ّوات خاصة إلى‬ ‫وأكدوا موقفهم القوي الداعم لمغربية‬
‫الحدود السعودية – اليمنية إبان الحرب‬
‫التي خاضتها المملكة العربية السعودية‬ ‫الصحراء‪ ،‬ومساندتهم لمبادرة الحكم‬

‫مع جماعة الحوثيين أثر تعديهم على‬ ‫الذاتي التي تقدم بها المغرب كأساس‬
‫التراب السعودي عام ‪2009‬م‪ .‬هذا وتُع ّد‬
‫المغرب أحد الأعضاء المهمين‪ ،‬والبارزين‬ ‫لأ ّي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل‪،‬‬
‫ورفضهم لأي مساس بالمصالح العليا‬
‫في عملية عاصفة الحزم الذي انطلقت‬
‫في مارس من العام ‪2015‬م بهدف‬ ‫للمغرب‪)11( .‬‬
‫إرجاع الشرعية لليمن والمتمثلة في دعم‬ ‫‪ - 2‬المجال الأمني والعسكري‪ :‬تسعى‬
‫دول مجلس التعاون لدول الخليج‬
‫الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي‬
‫العربية إلى إشراك المملكة المغربية‬
‫ضد الانقلابين الحوثيين المدعومين‬
‫من إيران‪ )14(.‬هذا وقد عبرت الرباط‬ ‫في هذا الإطار‪ ،‬من أجل تكوين ق ّوات‬
‫مشتركة تابعة لدول المجلس؛ وفق‬
‫بمرسوم رسمي من الديوان الملكي عن‬
‫تقارير معهد الدراسات الاستراتيجية‬
‫العسكرية البريطاني لعام ‪2014‬م؛ إذ‬
‫تتبوأ المغرب المرتبة الثانية عربياً بعد‬

‫القوات المسلحة المصرية‪ ،‬من حيث‬

‫عدد الجنود والضباط‪ ،‬وتتبوأ قدرته‬

‫‪35‬‬