Page 36 - Dilmun 27
P. 36

‫العلاقات الخليجيّ ة ـ المغربيّ ة‬

‫الهاشمية «أن تناغم المواقف السياسية‬       ‫الخليج العربية‪ ،‬وكان ذلك من خلال‬

‫للمغرب‪ ،‬ودول المجلس إزاء القضايا‬          ‫القمة التشــــاورية للمجلس الأعلى التي‬

‫الإقليمية‪ ،‬والدولية بالإضافة إلى‬          ‫عقدت في مدينة الرياض في شهر مايو‬
                                                                    ‫‪)7(.2011‬‬
‫وقوف دول المجلس إلى جانب المغرب‬
                                          ‫لقد أتت دعوة المملكة المغربية رغم‬
‫في قضاياه الوطنية؛ وعلى رأسها الدفاع‬
                                          ‫بعدها الجغرافي عن محيط دول‬
‫عن أقاليمه الصحراوية»‪ ،‬وفي المقابل ما‬
‫يبديه المغرب دائماً من تضامن فعلي مع‬      ‫المجلس‪ ،‬كإحدى خطوات تجديد‬
‫أشقائه في دول المجلس؛ ليشكل أساساً‬
‫قوياً وصلباً؛ لمواصلة الجهود من أجل‬       ‫التحالفات مع دول المجلس في ظل‬

     ‫ترسيخ الشراكة الاستراتي ّجية‪)9(.‬‬     ‫الأوضاع الإقليمية المتغ ّيرة؛ فالمغرب‬
‫لقد شكلت الق ّمة الخليج ّية – المغ ّربية‬  ‫لها دور بارز‪ ،‬ومهم في إفريقيا؛ وذلك‬
‫التي عقدت في العاصمة السعودية‬
‫الرياض في إبريل ‪ 2016‬تطوراً نوعياً‬        ‫على اعتبار إن القوة العسكرية المغربية‬
‫في مسار العلاقات بين دول مجلس‬
                                          ‫الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة‬
‫التعاون لدول الخليج العربية‪ ،‬والمملكة‬
                                          ‫الأمريكية من خارج حلف الأطلسي‬
‫المغربية ليس فقط لأن هذه القمة تُع ّد‬     ‫(‪ ، )8()NATO‬من جانبه ينظر المغرب‬
‫الأولى من نوعها‪ ،‬وإنما عززت الشراكة‬       ‫إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج‬

‫بينهما على كافة المستويات‪ ،‬ولا شك في‬      ‫العربية ضمن استراتيجيته الأوسع؛‬

‫أن البيان الختامي الذي صدر عن هذه‬         ‫لتحقيق رؤيته الرامية لتنويع الشركاء‬

‫القمة‪ ،‬يعطي دفعة قوية لهذه العلاقات‬       ‫الدوليين كي يكرس دوره على أنه قطب‬

‫في المجالات المختلفة؛ لاسيما فيما يتعلق‬   ‫إقليمي له امتدادات دولية‪ ،‬وخاصة‬

‫بالالتزام بالدفاع المشترك‪ ،‬واحترام‬        ‫في القارة السمراء (إفريقيا) وعدها‬

‫سيادة الدول‪ ،‬ووحدة أراضيها‪ ،‬وثوابتها‬      ‫فرصة للت ّحول إلى شريك استراتيجي‬
                                          ‫للمجلس‪ ،‬ويرجع المغرب هذه التحالفات‬
‫الوطنية‪ ،‬ورفض أي محاولة تستهدف‬
                                          ‫إلى طبيعة رؤية الطرفين؛ إذ أكد وزير‬
‫زعزعة الأمن‪ ،‬والاستقرار‪ ،‬ونشر‬
                                          ‫الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار‬
‫نزعة الانفصال والتفرقة‪ ،‬وإعادة رسم‬        ‫في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2014‬بالدوحة في‬
                                          ‫افتتاح المؤتمر الوزاري الرابع المشترك‬
‫خريطة الدول‪ ،‬أو تقسيمها بما يهدد‬
 ‫الأمن‪ ،‬والسلم الإقليمي‪ ،‬والدولي‪)10( .‬‬    ‫بين المملكة المغربية‪ ،‬ووزراء خارجية‬
‫دعت الق ّمة الخليج ّية – المغرب ّية إلى‬
                                          ‫دول مجلس التعاون لدول الخليج‬

                                          ‫العربية‪ ،‬ووزير خارجية المملكة الأردنية‬

                                          ‫‪34‬‬
   31   32   33   34   35   36   37   38   39   40   41