Page 29 - DILMUN NO 18 a

‫ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ‬

‫ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻳﻒ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻋﻦ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺮﻓﺎﻉ ﻣﺎ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻨﺤﻮﺗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺨﺮ‬

‫ﻭﺭﺩ ﻓﻲﻣﺬﺮﻛﺍﺕ ﺎﻜﻟﺍﻦﺘﺑ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺲ ﻭﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺮﻣﻠﻲ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ‬
‫ﻟﻮﺗﺶ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮﻡ‪ 1٨٢٠‬ﻣﺎ ﻲﻠﻳ‪ :‬ﺗﻮﺪﺟ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺟﻠﺲ ﺍﺦﻴﺸﻟ ﻭﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺣﺪﻳﺚ‬
‫ﻭﻂﺳ ﺍﻟﺠﺰﺮﻳﺓ ﺃﺭﺽﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺃﻢﻴﻗ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻮﻳﻞ«‪( .‬ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬

‫ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺣﻮﻪﻟ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﺔﻌﺳ‪.٨٤) ،‬ﺍ ‪٢٤‬ﺹ‬

‫ﻭﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺇﻰﻟ ﺣﻮﺍﻲﻟ ‪ ١٥‬ﺃﻭ‬
‫‪ ٢٠‬ﻗﺪ ًﻣﺎ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺎﻘﻟﻋﺪﺓ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺍﻟﻮﺻﻒ‪،‬‬
‫ﺑﻴﻦ ‪ ١٠‬ﺃﺪﻗﺍﻭﻡ‪٢١‬ﺪﻗﻣًﺎ ﻭﻲﻫ ﻣﺮﺑﻌﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﺎﺩ ﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ‬
‫ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺮﺝ ﻛﻤﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺢﺗ‪/٢‬ﻋﺎﻡﻩ‪ ١٢٢٧‬ﻡ‪١٨١‬‬
‫ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﻤﺘﺎﺭﺲﻳ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﺩﺍ ًﺭﺍ ﻟﺤﻜﻤﻪ ﻭﻣﺴﻜﻨﺎ‪ ً،‬ﻓﻬﻲ ﺗﻤﺘﺎﺯ‬
‫ﺍﻷﺑﺮﺍﺝ ﻓﺘﺤﺘﺎﻥ (ﻣﺰﺍﻞﻴﻏ) ﻟﺮﻣﺎﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ‪. ،‬ﻮﻤﺑﺎﻬﻌﻗ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺼﻦ ﺣﻴﺚ‬
‫ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻮﺣﻝ ﺍﺔﻌﻠﻘﻟ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺩﻋﻤﺖ ﺯﻭﺍﻳﺎﻫﺎ ﺑﺄﺮﺑﺍﺝ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺘﻨﺎﻇﺮﺓ‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﺎﻬﻧ ﻣﻨﺤﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﺐﻠﻏ ﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ﻋﺪﺍ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺮﺑﻊ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ‬

‫ﻗﻄﻌﺔ ﻣﺴﻄﺤﺔ ﻭﺍﺪﺣﺓ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ‪ ،‬ﺩﺍﻠﺋﻱ ﺍﻟﺸﻜﻞ‪ ،‬ﻭﺗﺘﺼﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﺮﺍﺝ ﻣﻦ‬
‫ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‪.‬ﺑﻤﻤﺮﺍﺕ ﻋﻠﻮﻳﺔ ﺯﻭﺩﺕ ﺑﻔﺘﺤﺎﺕ‬
‫ﺍﺻﻄﻒ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ ٢٠٠‬ﺣﺎﺭﺱ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻀﻢ‬
‫ﺍﻟﺠﻻﺑﻴﺐ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺴﻠﺢ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻟﻠﺴﻜﻨﻰ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ‬

‫ﺑﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻭﺳﻴﻒ ﻭﻛﻴﺲ ﻟﻠﺒﺎﺭﻭﺩ ﻭﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ‬
‫ﻣﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺟﻠﺪ ﻧﺎﻋﻢ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔﻧﻤﻮﺫﺟًﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎﺭﺓ‬
‫ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺣﺠﺮﻱ (ﺩﻛﺔ) ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻣﺜﺎﻝ ﻓﺮﻳﺪ ﻟﻠﻘﻻﻉ‬
‫ﺍﻟﺒﺎﺏ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺩﻋﺎﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺪﺕ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ‬
‫ﻧﺘﺒﻌﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﻻ ﻳﺼﺤﺒﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﺃﺧﻮﻩ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ‬
‫ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻗﺘﺎﺩﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺑﺮﻭﺱ ﺣﻮﻝ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺟﻤﺎﻝ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﺮﺟﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ‬
‫ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔﺷﻤﺎﻷ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﺍﻭﻳﺘﻴﻦ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺘﻴﻦ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇ ﻟﻰ ﻣﺪﺧﻞ ﻛﻬﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺮﺟﺎً ﻣﺴﺘﻄﻴﻞ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺑﺎﻟﺰﺍﻭﻳﺔ‬
‫ﻣﻨﺤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﻓﺪﺧﻠﻨﺎﻩ ﻭﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﺗﺨﺬ ﻣﺪﺧﻻً ﺭﻠﻠﻠﺋًﺎ‬
‫ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﻣﻨﺤﻮﺗ ًﺎ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺑﺮﺝ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﻛﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﺰﺍﻭﻳﺔ‬

‫ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﻭﻣﻨﺨﻔﻀﺎً ﻭﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻴﺪ ﺑﺮﺝ ﺩﺍﻠﺋﻱ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻣﻨﺘﺼﺒﻲ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺑﺮﺝ ﺩﺍﻠﺋﻱ‬

‫ﻣﻈﻠﻢ ﻭﻗﺪ ﻭﺍﺻﻠﻨﺎ ﺳﻴﺮﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻕ‬