Page 62 - DILMUN NO 18 a
P. 62
ﻓ ﺍﻟﺒﻲﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﺜﺎﺮﻟﻥﺚﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ
ﺮﺒﺟﺍﺕ ﺮﻐﻠﺴﻟﺍﻦﻴﻳ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﺮﺤﺒﻟﻦﻳ ﻧﻈﺮﺍ ﻻﺎﺼﺘﻧﺭﻢﻫ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺟﺎﻟﻮﺕ ﻭﺎﻤﺣﻳﺔ
ﻣﺼﺮ ﻭﺎﻤﺷﻝ ﺍﻓﺮﺎﻴﻘﻳ ﻣﻦ ﺮﻄﺧﻢﻫ ﻲﻫ:
ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﺔﻳ ﻭﺎﻤﻟﺍﺔﻴﻟ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻤﻤﻠﻟﻚﻴﻟﺎ ﻧﻔﻮﺫ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ
ﻭﺎﺧﺔﺻ ﻟﺪﻯ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ. ﻭ١ﻢﻬﺘﻫ٠
ﺍﻟﺰﺣﻒ ﺍﻟﻤﻐﻮﻲﻟ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻮﻫﻻﻮﻛ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﺆﻣﻒﻟ (ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﺎﺗﺭﺦﻳ
ﺍﻻﺎﺴﺣﺀ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﺠﻟﺪﺪﻳ)ﻣﺪﻤﺤ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﺃ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻳﺮﺍﻥ.
ﻫﺮﻣﺰ ﻭﺯﺎﻬﻤﻴﻋ ﻮﻤﺤﻣﺩ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺁﻝ ﺪﺒﻋﺍﺎﻘﻟﺩﺭ ﺍﻻﺎﺼﻧﺭﻱ ( ﺃﻥ ﺁﻝ ﺎﻋﺮﻣ
ﺍﻟﻜﻮﺳﻲ ﺍﺎﻬﻠﻘﻟﻲﺗ ﺍﺬﻟﻱ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺪﻓﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺎﻄﻠﺴﻟﻥ ﺑﻴﺒﺮﺱ ﺎﺑﺪﻟﺎﻳﺭ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻲﻓ ﺪﻘﻣﻢﻬﺘﻣ ﺃﺪﻤﺣ ﺍﻟﻌﻘﺪﻱ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ.
ﺁﺛﺮﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﺤﻮﺍﺤﻔﺻﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﻘﻓﻮﻮﻠﺑﺍ ﺑﺄﻢﺗ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺃﻓﺎﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﺎﺑﻎ
ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭﻦﻳ ﻭﺐﺤﺳ ﻨﺟﻮﺩﻢﻫ ﻣﻦ ﺍﻷﻌﻧﻡﺎ) .ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻻﻗﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﺮﻄﺨﻟ ﺍﻟﻤﻐﻮﻲﻟ ﺍﺰﻟﺍﻒﺣ ﺃﺻﺎﺎﻬﺑ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺖﺤﺒﺻ ﺍﺮﺤﺒﻟﻦﻳ
ﺎﺗﺔﻌﺑ ﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻴﻦ ﺍﺬﻟﻦﻳﻤﻜﺤﻳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻻﺩﻫﻢ.
ﺍﻗﻠﻴﻢ ﺎﻓﺭﺱ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺰﺟﺭ ﺍﺞﻴﻠﺨﻟ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻭﺎﻛﺖﻧ ﺬﻫﻩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﺮﻌﻟﺍﻕ ﻭﺍﺮﻳﺍﻥ ﻋﻻﻗﺔ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭﻳﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ،
ﺎﻴﻧﺔﺑ ﻋﻦﺍﻐﻤﻟﻮﻝ ،ﻷﺍﺮﻣ ﺬﻟﺍﻱ ﻣﻜﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻮﻗﺎﺗﻥ
ﺍﺎﻄﻠﺴﻟﻥ ﺍﻐﻤﻟﻮﻲﻟ ﻣﻦ ﺍﺭﺎﺳﻝ ﻗﻮﺓ ﻜﺴﻋﺮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻻﺍﺳﻻﻲﻣ ﻫﻤﺎ ﻗﻮﺓ
ﻓﻲ ﺠﺗﺍﻩﺎ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻦﻳ ﻭﻟﻢ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻗﻮﺓ ﻮﻐﻤﻟﺍﻝ
ﺍﻻﻳﻠﺨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﺮﻳﺍﻥ ،ﻭﺪﻗ ﺮﺘﻌﻳﺽ ﺑﻨﻮ ﻋﺮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﺬﻟﻱ
ﺑﺮﺯﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻭﺔﻟ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﺛﺭﺎ ﺣﻔﻴﻈﺔ ﺍﺎﻤﻤﻟﻚﻴﻟ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
(ﻋﻴﻦ ﺟﺎﻟﻮﺕ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻦﺧﻻﻟﻬﺎ ﺍﻻﻻﺳﻲﻣﻫﻮ ﺧﻂ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺿﺪ
ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺩﺣﺮﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻐﻮﻲﻟ ﻋﻦ ﻮﻐﻤﻟﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ .ﻫﺬﺍ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻗﻨﻊ
ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﺎﻡ ٦٥٨ﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭﻳﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ
(٩٥٢١ﻡ) .ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﻛﻞ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺗﻴﻦ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻛﺴﺐ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﺗﺒﻌﺜﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ
ﺍﻻﺗﺒﺎﻉ ﻭﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢﺍﻻﺳﻻﻣﻲ .ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺎﻓﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﻮﻟﻲ
ﻭﻣﻦ ﺑﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ.
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻻﺕ ﻭﻗﻮﺍﻓﻞ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﺎﻄﻠﺴﻟﻥ ﻧﺎﺻﺮﻗﻻﻭﻭﻥ
ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ (٩٠٣١٠٤٣١ﻡ) ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻣﺼﺮ ﻭﻻﺀ
ﺍﻟﺴﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻐﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭﻳﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺎﻔﺟﺀ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺃﺭﺔﻌﺑ ﻋﻘﻮﺩ