Page 60 - DILMUN NO 18 a
P. 60
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮﺹ
ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻭﺃﻣﻀﻰ ﻰﺷﺀ ﻟﻠﻘﻠﻮﺏ ﻗﻄﺎﺋﻊ
ﺑﺎﻟﻤﺮ ﺯﻭﺍﻥ ﻟﻬﻢ ﻭﺮﻛﺯﺎﻛﻥ ﻭﻮﺗﻰﻟ ﻏﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﺃﻭﺍﻝ
ﺎﺳﺭﻉ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻣﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥﺤﺘﺗﻮﻝ
ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺨﺎﻟﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺳﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﺔﻳ ﺍﻰﻟ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻭﻫﻮ ﺯﻋﻴﻢ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻨﻲ ﺎﻋﺮﻣ ﻭﺪﻨﻋﺎﻣ ﺍﺩﺭﻙ ﺃﻋﻴﺎﻥ
ﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﻣﻠﻚ ﺃﻪﻴﺑ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻣﺪﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻌﻴﻮﻦﻴﻴﻧ ﻭﺰﺠﻋﻢﻫ ﻋﻦ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺪﻟﻦﻳ ﺍﻟﻠﻪ ﺎﻤﺣﻳﺔ ﺎﺼﻣﻢﻬﺤﻟ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺮﻘﺘﻳﻮﺑﻥ ﺍﻟﻰ ﺑﻨﻲ
ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﻣﻠﻚ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻭﺎﻤﻟ ﺍﺮﺼﺘﻧ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﺪﻋﺍﺀ ﺍﻟﻌﻴﻮﻧﻴﻴﻦ ﻭﺫﻚﻟ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ
ﺮ ًﻗﺏ ﻗﺴﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻪﻴﻟ .ﻣﻊ ﺍﺪﻬﻟﺍﺎﻳ ﺍﻢﻬﻴﻟ ﻭﺍﺎﻗﺔﻣ ﻋﻻﻗﺎﺕ ﺻﺪﺍﻗﺔ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻮﻦﻴﻴﻧ ﻭﺗﻔﺎﻗﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻦﻣ ﺃﺑﺮﺯ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺎﻴﻋﻥ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﻮﻴﺑﺎﺗﺕ ﺍﻮﻴﻌﻟﻦﻴﻴﻧ ﺃﺬﺧ ﻛﻞ ﻮﺘﻤﻟﺍﺍﻦﻴﺌﻃ ﺍﺮﺑﺍﻢﻴﻫ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﻰﺑ
ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻳﺴﺘﻤﻴﻞ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺮﺟﻭﺍﻥ.
ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺣﻰ ﺃﺢﺒﺻ ﻣﺎ
ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻳﻔﻮﻕ ﻣﺎ ﺇﺎﻣﺭﺓ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭﻳﻦ '
ﺎﻛﻮﻧﺍ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺮﻘﻟﺍﺍﺔﻄﻣ ﻭﺬﺑﻚﻟ ﺃﻔﺗﻖ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻭﺎﻬﺟﺅﺎﻫ ﻋﻠﻰ
ﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﺮﻄﻴﺴﻳﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻬﻧﺎﺎﻴﺋ ﺍﻟﻰ ﺍﻴﺸﻟﺦ ﻋﺼﻔﻮﺭ
ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮﺓ ﺯﻋﻴﻢ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
ﻭﻲﻓ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﻭﺿﻊﺆﻫﻻﺀ ﺧﻄﺔ ﻭﻲﻫ ﻛﻤﺎ ﻲﻠﻳ:
ﻋﺎﺗﺒﺎ ﺍﻟﻌﻴﻮﻧﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻮﻘﻳﻡ ﻣﺤﺎﺭﺑﻮ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ.ﺑﻤﺤﺎﺻﺮﺓ
ﺃﺗﺎﺣﻮﻫﺎ ﻟﺒﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﻷﺣﺴﺀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺬﺨﻳﻝ ﺍﻮﻟﺎﻬﺟﺀ
ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﺮﻤﻀﻳﻭﻪﻧ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻴﻮﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻌﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻋﺪﺍﺀ:
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻮﻌﺴﻣﺩ ﻭﺍﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺟﺪﻭﻯ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺤﺴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺐ ﺍﻰﻟ ﻣﺤﺎ
ﺭﻳﺚ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﺎﺣﻠﻮﺍﻥ ﺍﺎﻘﻤﻟﻭﻣﺔ.
-ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺨﻂ ﻣﻦ ﺻﻔﻮﺍﺀ ﺣﺎﺫﻭﻫﺎ ﻓﻤﺎ
ﺃﺑﻘﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺷﺒﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻈﻬﺮﺍﻥ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻘﻨﺎ ﻟﻠﺪﻣﺎﺀ.
ﺳﺎﺭﺕ ﺍﺔﻄﺨﻟ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﺎﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ
ﺻﻴﺪ ﺍﻰﻟ ﺩﺭ ﺍﻰﻟ ﻣﺮﺟﺎﻥ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻧﻔﺎﻩ ﺍﻰﻟ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ. ﻭﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎﺀ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﺻﺒﺤﺖ
ﺩﻭﺭﺍﻢﻬﻟ ﺗﻜﺮﻯ ﺑﻞ ﺃﺛﻤﺎﻥ ﺎﺻﺩﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﺃﻣﻮﺍﻝ