Page 15 - التصحيح الأخير لملخص تاريخ بني صالح (2)

‫‪1٥‬‬

‫وتوطدت العلاقة بینه وبین أمیر المرابطین أبي بكر بن عمر اللمتوني وجاهدا السودان في مملكة‬
‫غانة حتى تمكنا من فتحها عام ‪ 4٦٩‬هجري الموافق عام ‪ 10٧٦‬م وعینا علیها حاكما مرابطیا‬
‫حسب بعض الروایات وإن كنا نرجح الروایات التي تقول بأن حاكمها تنكامنین قد أسلم وقبل‬
‫الدخول في طاعة المرابطین فأقروه على ملكه وبقي فیه ملكا عشر سنین ‪ ,‬وأنه تمت المصاهرة‬
‫بینه وبین عبدالله الشریف حیث تزوج أخته ‪ ,‬ثم تولى الحكم بعد موته عبدالله الشریف عام ‪4٨0‬‬

‫هجري الموافق ‪ 10٨٧‬م وتوفي رحمه الله تعالى في نفس العام حیث انقلب علیه رفیقه في الجهاد‬
‫والكفاح أبوبكر بن عمر اللمتوني وقتله غیلة في موضع یسمى ب" ‪ :‬إكراع لبكر "في مقاطعة‬

‫جكني حالیا ‪ ،‬وقد أقسم أحد قواد جیشه من السودان وآلى على نفسه أن ینتقم له ویأخذ الثأر ‪ ،‬وهذا‬
‫القائد هو مكم بولي جكتي من قبیلة باه الفلانیة حیث اقتفى أثر أبي بكر بن عمر اللمتوني إلى أن‬
‫أدركه في موقع مدینة أشرم حالیا بین لعصابة وتكانت ودارت بین الطرفین معركة عرفت في‬
‫كتب التاریخ باسم" معركة أري یارا " انتهت بهزیمة جیش أبي بكر وإصابته بسهم مسموم حمل‬
‫معه جراحه إلى أن وصل إلى القدیة بتكانت حالیا فتوفي هناك ودفن في مكان یسمى" المكسم"‬
‫وقد ورد ذكر عبدالله الشریف خان في كتب الأنساب والتاریخ باسمه تارة وبلقبه تارة أخرى في‬

‫كثیر من المراجع العربیة والأجنبیة ‪ ،‬حیث نص علیه باسمه" عبدالله " القاضي شهاب الدین أحمد‬
‫بن یحي ابن فضل الله العمري الدمشقي ‪ ٧4٩ _ ٧00‬هـ في كتابه "التعریف بالمصطلح‬

‫الشریف" طباعة دار الكتب العلمیة _ ص ‪ 4٥‬وذكره أیضا باسمه " عبدالله " أبو العباس أحمد‬
‫بن علي القلقشندي المتوفى سنة ‪ ٨21‬هجري الموافق ‪ 141٨‬م في الجزء الخامس من كتابه ‪:‬‬

‫(صبح الاعشى في صناعة الانشا) طباعة المؤسسة المصریة العامة للتألیف والترجمة والطباعة‬
‫والنشر _ ص ‪ 2٩٨‬وذكره أیضا في الجزء الثامن من صبح الأعشى ص _ ‪ 10‬كما نص علیه‬
‫أیضا باسمه "عبدالله " المستشرق لوثروب استودارد الأمریكي في كتابه ‪( :‬حاضر العالم‬
‫الإسلامي (‪ ،‬نقله إلى العربیة الأستاذ عجاج نویهض _ إصدار المكتبة العصریة _ ص ‪3٦‬‬
‫وقد ذكره بلقبه عبدالله الشریف خان الذي تم تصحیفه من قبل السودان لعجمتهم إلى "‪ :‬آیل كان"‬

‫بسكون النون جماعة من النسابین والمؤرخین المحلیین والأجانب نذكر منهم ‪ :‬النسابة سرى عباس‬
‫صو في كتاب " حولیات فوتا سنغال "‪ ،‬وأبو بكر خالد با في كتابه " أثر الثقافة في قیام الدولة‬

‫الإسلامیة في وادي فوتا سنغال " أنظر ‪ :‬ما كتبه بهذا الخصوص ‪ :‬الدكتور عمر محمد صالح با‬
‫الفلاني في كتابه (الثقافة العربیة الإسلامیة في غرب أفریقیا ) ص ‪143 , 134 ,133‬‬