Page 1 - Alhadaf2021.9.20

‫الناطقــة بإســم حــزب البعــث العربــي الاشــتراكي (الاصــل)‬

‫يومية تصدر أسبوعية مؤقتًا كل إثنين‬ ‫‪ ٢٠‬سبتمبر ‪ /‬أيلول ‪٢٠٢١‬م الموافق ‪ ١٣‬صفر ‪ 1443‬هـ‬ ‫العدد (‪)١٢٤١‬‬

‫إقرأ داخل العدد‬ ‫قوى الردة والفلول وراء ما يحدث‬

‫انتخاب قيادة البعث بالجامعات الخاصة‬ ‫بالشرق‬

‫حدثان تاريخيان يفضحان التطبيع ويطلقان‬ ‫كلمة الهدف‬
‫الرصاص على دعاته‬

‫الدوليـة ومواثيـق حقـوق الإنسـان‪ ،‬وهـي تجسـد فـي بعـض‬ ‫مـر عـام علـى اتفاقـات أبراهام‪ ،‬التـي وقعهاالعدو‬ ‫ ‬
‫ابعادهـا تجليـات الإرادة الثوريـة‪ ،‬وكيـف حطمـت ملعقـة‬
‫الفلسـطيني اسـاطير التفـوق وترسـانة الجـدران والاسـاك‬ ‫الصهيونـي الغاصـب‪ ،‬مـع عـددمـن حـكام الدول العربيـة‪ ،‬باملاء‬
‫الشـائكة والتدابير الامنية‪،‬والتي لم يخطر بخيال بشـر التفوق‬
‫التطبيعمعالعدوالصهيوني‪..‬‬ ‫عليهـا وتحطيمهـا ‪،‬الواحـدة تلـو الاخـري ‪ .‬وليـس بعيـدا‪ ،‬عـن‬ ‫مباشـر مـن الإدارة الامريكيـة‪ ،‬فـي خطوة تكشـف مدى تخاذل‬
‫الخروج على ثوابت سودان اللاءات الثلاث‬ ‫السـياق‪ ،‬حـراك السـودانيين‪ ،‬فـي فلسـطين المحتلـة الذيـن‬
‫تحـرروا مـن الاوهـام ‪ ،‬ليكتشـفوا بالمعايشـة حقيقـة العـدو‬ ‫وإستسـام اؤلئـك الحـكام للمشـيئة الإمبرياليـة الصهيونيـة‪.‬‬
‫الشاعر ابوذر الغفاري‬ ‫الصهيونـي كاسـطع مثـال لنظـام الفصـل العنصـري والدينـي‬
‫حيـث عملـت بعـض الأطـراف‪ ،‬باسـتغلال الأوضـاع التـي يمـر‬
‫مساحة حرة‬ ‫فـي العصـر الحديـث‪.‬‬
‫لقـد اسـتهدفت اتفاقـات أبراهـام‪ ،‬ضمـن أمـور أخـرى‪ ،‬إخـراج‬ ‫بهـا السـودان‪ ،‬للضغـط عليـه‪ ،‬للسـير فـي ركاب التطبيـع مـع‬
‫د‪ .‬احمد بابكر‬ ‫العـدو الصهيونـي‪ ،‬مـن مأزقـه الأخلاقـي‪ ،‬الناتـج مـن رفضـه‪ ‬‬
‫لأكثـر مـن عشـر سـنوات إعطـاء الآلاف مـن السـودانيين‬ ‫العـدو الصهيونـي المحتـل‪.‬‬
‫شرق السودان‪ ...‬اختبار‬ ‫الذيـن هربـوا مـن قمـع نظـام الانقـاذ وحروبـه فـي دارفـور‪،‬‬
‫الفعالية والحكمة والارادة‬ ‫خاصـة‪ ،‬الذيـن تسـللوا إلـى فلسـطين المحتلـة‪ ،‬حـق اللجـوء‬ ‫وقـد كان الهـدف الأولـى‪ ،‬للتوقيـع علـي اتفاقـات أبراهـام‪،‬‬
‫السياسـي‪ ،‬وفـق المواثيـق الدوليـة‪ ،‬ومحاولتـه‪ ،‬بـدلا عـن ذلـك‪،‬‬
‫مقاربات‬ ‫إجبـار طالبـي اللجـوء علـى قبـول الترحيـل إلـى بلـد ثالـث‪ ،‬غيـر‬ ‫هـو دعـم فـوز ترشـيح كل مـن الرئيـس الأمريكـي السـابق‪،‬‬
‫السـودان‪ ،‬لتفـادي احتجازهـم فـي سـجن صحـراوي‪ ،‬فـي النقـب‪.‬‬
‫مريم رضوان‬ ‫حيـث بحثـت لقـاءات بعـض المسـؤولين السـودانيين‪ ،‬مـع‬ ‫دونالـد ترامـب‪ ،‬للحصـول علـى ولايـة ثانيـة فـي الانتخابـات‬
‫الصهاينـة‪ ،‬إمكانيـة إعـادة طالبـي اللجـوء فـي العـدوالصهيوني‪،‬‬
‫الأذرع الإعلامية‬ ‫مـن السـودانيين‪ ،‬إلـى البـاد‪ .‬والذيـن طالبـواالحكومـة الانتقالية‬ ‫الأمريكيـة‪ ،‬وكذلـك دعـم شـريكه‪ ،‬بنجاميـن نتنياهـو‪ ،‬لكسـب‬
‫لبلاطالسلطان‬ ‫بتـرك امـر التطبيـع لحكومـة منتخبـة ‪،‬فيمـااكـداخـرون منهم‬
‫ان العـدو الصهيونـي ‪،‬ليـس بالصـورة التـي يروجـع لهـا دعـاة‬ ‫الانتخابـات‪ ،‬فـي الكيـان الصهيونـي‪ .‬غيـر أن الفشـل لـم يقتصـر‬

‫التطبيـع ‪.‬‬ ‫علـى المرشـحين‪ ،‬الأمريكـي والصهيونـي فحسـب‪ ،‬إذلحق بهما‬
‫يكفـي هـذان الحدثـان التاريخيـان‪ ،‬وحدهمـا‪ ،‬لإطـاق النـار‬
‫علـي دعـاوي التطبيـع‪ ،‬وإصابتـه فـي مقتـل‪ .‬ودرس مضـاف‬ ‫قبـل نهايـة العـام علـى ذكـرى التطبيـع المشـئوم‪ ،‬تنظيـم‬
‫للمهروليـن نحـوه فـي السـودان وغيـره ‪.‬ان‪ ‬المقاومـة‬
‫المسـتمرة للشـعب الفلسـطيني‪ ،‬للاحتـال‪ ،‬داخـل وخـارج‬ ‫الإسـاميين فـي المغـرب‪ ،‬الذيـن لـم يمنعهـم التطبيـع الـذي‬
‫الكيـان الصهيونـي الغاصـب‪ ،‬تفضـح دائمـا‪ ،‬ادعـاءات السـام‬
‫وزيـف التطبيـع‪ ،‬وتخـاذل بعـض اطـراف المجتمـع الدولـي عـن‬ ‫تـم فـي فتـرة حكمهـم‪ ،‬الممتـد منـذ عقـد مـن الزمـان‪ ،‬مـن‬
‫دعـم النضـال العـادل للشـعب الفلسـطيني‪ ،‬مـن أجـل انتـزاع‬
‫كامـل حقوقـه المشـروعة‪ ،‬بمـافـي ذلـك العـودة إلـى أرضـه التـي‬ ‫تجـرع هزيمـة قاسـية فـي الانتخابـات النيابيـة التـي جـرت‬

‫شـرد منهـا‪ ،‬وتأسـيس دولتـه المسـتقلة ‪.‬‬ ‫مؤخـرا ‪ .‬ففـي نظـر العديـد مـن المراقبيـن‪ ،‬أن وعـود اتفاقـات‬

‫أبراهـام‪ ،‬التـي مـر عـام منـذ التوقيـع عليهـا‪ ،‬لـم تكـن غيـر‬

‫سـراب‪ ،‬ولـم تحقـق أي تحـول جوهـري فـي المنطقـة لصالـح‬

‫العـدو الصهيونـي ‪ ،‬أو مكاسـب للأطـراف العربيـة التـي راهنـت‬

‫عليهـا‪ .‬فتصاعـد المقاومة‪،‬واتسـاع نطـاق الانتفاضـة فـي‬

‫غـزة‪ ،‬والقـدس‪ ،‬ومـا وجدتـه مـن تفاعـل شـعبي ورسـمي‬

‫علـي نطـاق العالـم ‪ ،‬ومـا صاحبهـا مـن قمـع صهيونـي وتدميـر‬

‫للبنـي التحتيـة والمسـاكن‪ ،‬فضـح مجـدداحقيقـة أوهـام السـام‬

‫والتعايـش السـلمي مـع العـدو العنصـري ‪ ،‬وتنكـره المسـتدام‬

‫لحقـوق الشـعب الفلسـطيني‪ .‬وجـاءت فـي خـم ذلـك واقعـة‬

‫افـات الأسـرى الفلسـطينيين‪ ،‬مـن إحـد سـجون الاحتجـاز‬

‫الصهيونـي‪ ،‬بـإرادة وعبقريـة فريـدة‪ ،‬لتسـلط الضـوء علـى‬

‫الواقع الاسـتعماري المأسـاوي‪ ،‬الذي يشـكله الوجود المصطنع‬

‫للعـدو الصهيونـي فـي فلسـطين وبمكانتهـا المرموقـة فـي‬

‫الوجـدان الدينـي والحضـاري والانسـاني‪ ،‬المخالـف للشـرعية‬