Page 17 - merit 50
P. 17
15 إبداع ومبدعون
رؤى نقدية
د.ناصر أحمد سنه
المؤثرات الأجنبية..في
أعمال «صلاح عبد الصبور»
المسرحية
مع تفاوت نسبي ..لم يكن إليوت ولوركا وبودلير وريكله وكافكا..
فقط من تأثر بهم عبد الصبور ،لكنه انشغل بآخرين كنيرودا ووايتمان
وماياكوفسكي وناظم حكمت وكازانزاكيس ،وبوشكين .فقد أعمل فكره
في أعمالهم ،وأبدى اهتمامه بهم عبر مساحات من صحف ومجلات
مصرية ،قبل أن يقوم بجمع بعض مقالاته في« :أصوات العصر» ،أو
«رحلة على الورق» ،أو «حتى نقهر الموت» أو «كتابة على وجه الريح».
ومن بين عديد من «أصوات العصر» المسرحية والشعرية والأدبية..
اختار عبد الصبور صوت الأديب الروسي الكبير أنطون تشيخوف رائد
القصة القصيرة المعاصرة كـ»نموذج لصوت أحبه من أصوات عصره.
مواءمة للدراما ِمنه إلى الغناء؛ لأ َّنه يح ِم ُل إمكانات استطاع «صلاح عبد الصبور» الموازنة هل
خ ِصبة لبِناء الأعمال المسرح َيّة» .لذا فقد حقق عبد بين ثقافته الذاتية وبين «تأثره»
الصبور نقلة نوعية في مجال المسرح الشعري برموز الأدب الأجنبي؟ وكيف اكتسب
بعد جيل الرواد أمثال أمير الشعراء أحمد شوقي، «المرونة» لاستثمار تقنيات القوالب
وعلي أحمد باكثير ،وعزيز أباظة ،وعبد الرحمن الغربية لموضوعات عربية ضمن إبداعه في المسرح
الشرقاوى» كما صاغ سبيكته المتميزة عبر َصهره الشعري؟
موهبته وخبرته وثقافته العربية مع عناصر التراث
يعد «صلاح عبد الصبور» ( )1981 -1931واح ًدا
الأدبي الإنساني. من رواد الشعر الحر ومن ِّظريه ،وعلامة من
تأثره بالشاعر الإنجليزي علامات التحديث الشعري ،وحاديه .كتب الدراما
«ت .س .إليوت» الشعرية بعد أن خاض غمار هذا النمط الشعري
«الجديد» الذي مهد له الطريق لترك بصماته علي
احتل الشاعر والكاتب المسرحي الإنجليزي توماس الدراما الشعرية .ويرى كثيرون أ َّن الشعر الجديد
والمعاصر قد « ُولِ َد في أحضا ِن المسرح ،وهو أكثر