Page 87 - merit 53
P. 87

‫‪85‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫الشعر في تونس‬

                                                                                              ‫يوسف خديم الله‬

                                                                                                             ‫(تونس)‬

                                                                                                   ‫نشي ٌج‬

  ‫أو كذب ِة‪« ..‬أن ك َّل الخي ِر هو في‬                  ‫أعي ُش منذ أ َّيا ٍم‪ ،‬وحدي‪..‬‬
 ‫أن تتمنَّى لغيرك‪ ،‬ما تم َّكن َت منه‬             ‫وحدي‪ ،‬في البي ِت الذي ليس لي‪،‬‬

                      ‫لنفس َك»‪.‬‬                                      ‫مع كل ٍب‪/‬‬
  ‫أو كذب ِة‪»..‬أ َّن «المعد َة بي ُت ال َّدا ِء‬  ‫كل ٍب‪ ،‬صنَّف ُه الخبرا ُء والت َّجا ُر على‬

                        ‫الكبي ِر»‬                        ‫أنه من فصيل ٍة هجين ٍة‪،‬‬
                            ‫‪...‬‬                          ‫هي الأشر ُس والأفت ُك‪.‬‬
                            ‫‪...‬‬
                                                                ‫(بأهلها أي ًضا)‪.‬‬
‫إلى آخ ِر ما يقتا ُت علي ِه الساكتو َن‬          ‫ورغم أنه طف ُل العائل ِة‪ ،‬الأصغ ُر‪،‬‬
       ‫عن ح ِّقهم في متا ِع ال ُّدنيا‪،‬‬
                                                       ‫فهو‪ ،‬من ُذ م َّد ٍة‪ ،‬لا يشكو‪،‬‬
   ‫وال َّطامعو َن في أمتع ِة الآخر ِة‪..‬‬                  ‫إن تأ َّخر ُت عن وجب ٍة‪..‬‬
        ‫قل ُت ذل َك‪ ،‬وكد ُت أص ِّد ُق‪،‬‬                              ‫ولا يقسو‪،‬‬
                                                            ‫إن سهو ُت عن ما ٍء‪.‬‬
‫لولا أنني ضبطت ُه يحشر ُج خافتًا‪،‬‬
                      ‫كنشي ٍج‪/‬‬                              ‫قل ُت لي‪ ،‬في البداي ِة‪،‬‬
                                                  ‫ر َّبما كان ب ِه ُقلا ٌع في اللَّث ِة أو‪..‬‬
    ‫نشي ٍج‪ ،‬هو صدى نشي ِج ر َّب ِة‬
                        ‫البي ِت‪،‬‬                              ‫تق ُّر ٌح في اللِّسا ِن‪.‬‬
                                                         ‫ر َّبما تم َّك َن من أمعائ ِه‪،‬‬
            ‫إذ تسأ ُل في الهات ِف‪،‬‬
‫من غرفتها في ال َّطاب ِق الساب ِع من‬                                     ‫دو ٌد‪.‬‬
                                                  ‫أو ر َّبما ‪-‬والعيا ُذ بالر ِّب‪ -‬أخ َذ‬
                       ‫المش َفى‪،‬‬
‫الأقر ِب إلى ر ِّب السماوا ِت ال ّسب ِع‪:‬‬                     ‫عنَّا‪ ،‬نحن الفقراء‪،‬‬
                                                         ‫بع َض أكاذي ِب الأغنيا ِء‪:‬‬
                       ‫اشتق ُت!‬                 ‫كذب ِة‪« ..‬أ َّن القناع َة كن ٌز لا يفنى»‪.‬‬
             ‫واشتق ُت إلي البي ِت‪،‬‬
         ‫بل إلى كلبِنا‪ ..‬في البي ِت‪.‬‬
   82   83   84   85   86   87   88   89   90   91   92