Page 65 - مجلة مؤتمر القانون والذكاء الاصطناعي - العدد السابع
P. 65
النموذج الثاني :وضع قانون إطاري في البداية ،يُحدد المبادئ والقيم والحدود الأخلاقية والحقوق العامة
المرتبطة بإنتاج واستخدام الذكاء الاصطناعي ،في ظل أحكام توصية اليونسكو 2021وما تلاها من اتفاقيات
تلزم الدولة .يتلو ذلك إجراء تعديلات تشريعية للقوانين القائمة في كل مجال متعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي مثل
قانون العمل ،قانون الإجراءات الجنائية وغيرها من القوانين بما يتوافق مع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال
من هذه المجالات.
التشريعات المستقبلية للذكاء الاصطناعي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وليد عبد العظيم نصر أحمد
تعرض الورقة العلمية أن هناك من اقترح وجود "شخصية قانونية للذكاء الإصطناعي "مثل الشركات" ،ولكن مازال
هذا الإقتراح محل نقاش قانوني وأخلاقي عميق ولم ما بعتمد رسميًا.
-الخصوصية والأمن السيبراني في عالم الذكاء الاصطناعي:
الذكاء الاصطناعي يحتاج إلي بيانات كثيرة لكي يتعلم ويتطور فمن اللازم ،أن يعرف العمر ،الجنس ،السلوك ،ويقرأ
المحادثات ،والصور ،والمواقع ،وهنا يُطرح التساؤل الهام ،هل فعلاً كل هذه البيانات في أمان؟
فالمشكلة الكبرى ،أنه لا يوجد ما قانون عالمي موحد ينظم كيف يتم جمع ،استخدام ،ومشاركة البيانات من ِقبل أنظمة
الذكاء الاصطناعي.
فالاتحاد الأوروبيلديه قانون صارم ) (GDPRيحمي المستخدمين أمريكا؟ عندها قوانين متفرقة حسب كل ولاية .
والصين؟ تراقب وتحلل البيانات على نطاق واسع والدول العربية؟ بعضها مازال في مرحلة إعداد القوانين ،والنتيجة ،
أن كل جهة تلعب بطريقتها ،والمستخدم يتخبط قانونياً وإجرائياً.
الحاجة إلى تشريعات مستقبلية:
-أمثلة من العالم من الدول الرائدة في مجال الذكاء الإصطناعي :
* الاتحاد الأوروبي :يعمل على "قانون الذكاء الاصطناعي ويعد أول محاولة لتقنين استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة
منظمة حسب مستوى الخطورة.
* الولايات المتحدة :تذخر بقوانين مشتتة بين الولايات ،ولكن تحتوي علي توجه لوضع تشريع فيدرالي.
* الصين :تر ّكز على تنظيم المحتوى والمراقبة في تقنيات الذكاء الإصطناعي بشكل صارم.
فالمستقبل يتطلب قوانين ،تحدد المسؤوليات القانونية لمص ّنعي ومط ّوري الريبوت ،وتحافظ على حقوق الأفراد ،
وتدعم الشفافية والعدالة في الخوارزميات .
و كما سبق في ذكر مثال السيارة ذاتية القيادة التي تسببحادث ،من يتحمل المسؤولية؟ المط ّور؟ الشركة؟ المستخدم؟
مواجهة الجرائم الرقمية الناشئة
عن إساءة استخدام منصات الذكاء الاصطناعي
ـــــــــــــــــــــــــ
وليد محمد وهبه
إن وسائل التقنية الحديثة إنما جاء بها العلم للمساهمة في تقدم الإنسان والمجتمعات لا أن تكون وسائل للابتزاز
والتهديد ،وأن تلك المنصات جاءت من أجل البحث عن المعرفة وليس من أجل البحث عن أسرار الناس وخصائص
حياتهم ،كما أنها جاءت من أجل الكشف عن الحقيقة لا الكشف عن عورات الناس.
هناك مشكلة اجتماعية كبرى تتمثل فى مفهوم البعض لوسائل التقنية الحديثة ،تلك النظرة الملتبسة التى غدت
معها تلك المنصات ،كما لو أنها سلاح نارى معبأ بالرصاصات نتبادل اللهو به دون حذر ،والكارثة أن هذا السلاح بلا
مجلة ثقافة قانونية -عدد خاص بمؤتمر القانون والذكاء الاصطناعي | 65Page