Page 66 - merit 53
P. 66

‫العـدد ‪53‬‬  ‫‪64‬‬

                                                                           ‫مايو ‪٢٠٢3‬‬

‫حافظ محفوظ‬

‫(تونس)‬

‫قصائد‬

                               ‫وأعيد‬                                                     ‫‪ -1‬في الأقص ِر‬
          ‫ث َّمة عاشق ٌة تخر ُج من فكرته‬
                                                                                                    ‫بي َن تماثي ِل الآله ِة الأولى‬
                         ‫و تراقصني‬                                                                      ‫أبص ْر ُت يما ًما يرعى‬
                      ‫ث َّم َة با ٌب مفتو ٌح‬                                                                 ‫قل ُت أشاكس ُه‪..‬‬
              ‫تدخل منه خيو ٌل وطيو ٌر‬
          ‫وعند أريكته طاووس أبي ُض‬                                                    ‫فرم ْي ُت ل ُه خب ًزا ورقائ َق من ُذر ٍة صفرا َء‬
                                                                                                                 ‫فتجاهلني‬
                        ‫أنا كن ُت ُهنا َك‬
             ‫خ َّز ْن ُت المشه َد في ذا ِكرتي‬                                                       ‫مفتع ًل مشيته الفرعونيَّ َة‬
          ‫في ك ِّل جدا ٍر صور ُت ُه مبت ِس ًما‬                                                                ‫الح َّق‪ ،‬الح َّق‪..‬‬
            ‫في ك ِّل قصيد فات َن ٌة ودمو ٌع‬                                                                       ‫لح ْق ُت ب ِه‬

                    ‫تسق ُط فو َق المرم ِر‬                                                              ‫و سكب ُت بجانبه ما ًء‬
       ‫وتصي ُر رسائ َل للمل ِك الغضبان‬                                                      ‫فد َنا من ُه ورا َح ُيح ِّر ُك في ِه ال ِّري َش‬
                                                                                       ‫ويرمقني بعيو ٍن غلَّ َق ِت الأبوا َب وقال ْت‪:‬‬
             ‫لو كن ُت في روما ساعتها‬
              ‫كن ُت ُفتِ ْن ُت بتلك الأوزان‬                                                                   ‫“هي َت لما ِئ َك”‬
      ‫“يا ذاك المرمر ك ْم خبَّ ْأ َت ُدمو ًعا”‬                                                       ‫فتغيَّ َر حالي وه َم ْم ُت به‬
               ‫لكنِّي أسه ُر هذي الليل َة‬
                                                                                                         ‫لولا َأ ْن جا َء رفيقي‬
                     ‫لا قل ًقا لا حيران‬                                                        ‫ش َّد قميصي ِم ْن ُد ُب ٍر ومضي َنا‬
    ‫أسه ُر من أجل أصابع تلك العاشق ِة‬
                                                                                                         ‫يتب ُعنا ري ٌش محم ٌّر‬
                          ‫وأكا ُد أراها‬                                                                            ‫ونواح‪..‬‬
               ‫تخر ُج من بين الجدران‬
                                                                                      ‫‪ -2‬لا قل ًقا ولا حيران‬
‫‪ -3‬سأفرح بعد قليل‬
                                                                                                                     ‫أسه ُر‬
                    ‫سأفر ُح بعد قلي ٍل‬                                                                    ‫لا َقلِ ًقا ولا حيران‬
     ‫فو َأليحأُمغ ُلنياماٌت‪،‬يتب َّقسأىنثإ ُرلىهاالللح ُّطقي ِلوأ ِرزرع ُه‬                      ‫أسه ُر مفتو ًنا بأغاني “أوفيد”‬
                                                                                                       ‫أقرؤها الم َّر َة تلو الم َّر َة‬
   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70   71