Page 122 - المسرح الشعري
P. 122

‫وحين خلع الإنجليز الخديوي عباس حلمي الثاني وجاءوا مكانة‬
 ‫السلطان حسين كامل ‪ ،‬سخط أحمد شوقي من هذا الق ارر وتألم كثي اًر من‬
‫ذلك فعبر في بعض قصائده عن هذا السخط والألم ‪ ،‬فتم نفية إلى إسبانيا‬
  ‫وبقى بها طوال فترة الحرب العالمية الأولى ‪ ،‬وفي هذه الفترة أطلع أحمد‬

      ‫شوقي على أثار الحضارة العربية في الأندلس ومدى ما قدمته هذه‬
     ‫الحضارة من تقدم ورقي في شتى المجالات مما جعلة يتغنى بها في‬

                                                     ‫بعض قصائده ‪.‬‬
        ‫وعندما عاد أحمد شوقي من المنفي أقترب كثي اًر من الطبقة الدنيا‬
‫والمتوسطة وأهتم بقضايا هذه الطبقات ومشكلاتها حتى أصبح يعد نفسة‬

                               ‫شاعر الشعب بعد أن كان شاعر القصر‪.‬‬
‫وحاول في هذه الفترة الإتجاه إلى كتابة الرواية التاريخية وتوثيقها‪ ،‬ولكن‬

   ‫كان نجاحة الأكبر في الشعر والمسرحيات الشعرية ‪ ،‬فقد استهل أحمد‬
     ‫شوقي نشاطه المسرحي بمسرحيته المسماة " مصرع كليوبات ار " عام‬

 ‫‪ 1930‬ثم كتب مسرحية " مجنون ليلى " عام ‪ 1931‬و " قمبيز " عام‬
 ‫‪ 1931‬ومسرحيته " على بك الكبير " و " عنترة " و " أميرة الأندلس " و‬

  ‫" الست هدى " وكانت أخر أعماله المسرحية هي مسرحية " البخيل " ‪.‬‬

                                                      ‫‪106‬‬
   117   118   119   120   121   122   123   124   125   126   127