Page 127 - المسرح الشعري
P. 127

‫ومن ثم تظهر كليوبات ار لتوضح موقفها من هذه المعركة وكيف‬
      ‫أنسحبت منها وهى تنظر من حين لأخر عودة أنطونيو لكي ُيعاقبها‬
‫وعندما يأتي أنطونيو ويناقشها في ق اررها من أكتيوم تقنعه بأن هذه خدعة‬

                                                      ‫فيصفح عنها ‪.‬‬

    ‫فكليوبات ار تطمع في هزيمة أكتافيوس والسيطرة على العالم أجمع لكن‬
  ‫هزيمتها في موقعة أكتيوم حطمت أمالها ‪ ،‬فأنسحبت من أرض المعركة‬
 ‫مما أدي إلى هزيمة أنطونيوس هزيمة كبيرة ‪ ،‬وبعدها حدثت معركة برية‬

       ‫كبيرة عند أسوار الإسكندرية ُهزم على أثارها أنطونيوس مرة أخرى‪.‬‬
      ‫وهنا حاولت كليوبات ار أن تأسر أكتافيوس بجمالها مثلما فعلت مع‬
      ‫يوليوس قيصر وأنطونيو ‪ ،‬لأنها أدركت إستحالة الدفاع عن وطنها‬
  ‫وضعف جيشها ‪ ،‬فبدأت بالمفاوضات مع أكتافيوس ‪ ،‬وكانت قد أرسلت‬
     ‫إلى أنطونيوس من ُيوحى له بموتها فأنتحر بسيفة وعندما علم كذب‬
    ‫الخبر ‪ ،‬أمر بنقل جثمانه إليها ليموت بين أحضانها وأرسلت كليوبات ار‬
     ‫تاجها إلى أكتافيوس تلتمس فيه تتويج أحد أبنائها مكانها ‪ ،‬وعندما‬
   ‫علمت بأنها لن تستطيع إغ ارء أكتافيوس وغوايته وأنه لن ُيلبي رغبتها‬
    ‫وأنه سوف يأخذها أسيرة وينقلها معه إلى روما ليعرضها في مهرجان‬

                                              ‫أنتصاره ‪ ،‬قررت الإنتحار‬

                                                      ‫‪111‬‬
   122   123   124   125   126   127   128   129   130   131   132