Page 137 - المسرح الشعري
P. 137
على أنطونيوس وكليوبات ار اللذان لاذا بالف ارر وانتحا ار خوفاً من الذل
والهوان .
وتصل الأحداث إلى ذروتها بعد موقعة أكتيوم البحرية حيث أنهزم
أسطولي كليوبات ار وأنطونيوس وهربا من المعركة وتحاول كليوبات ار بعد هذه
الهزيمة أن تأسر أكتافيوس بجمالها كما فعلت مع قيصر وأنطونيوس ،
فبعثت إلى أنطونيوس توحى له أنها قد قتلت نفسها ،فاتكأ على سيفة
وقتل نفسة وقبل موتة علم بكذب هذا الوحى أمر أن ُينقل إليها حتى
يموت في أحضانها وبعد ذلك أيقنت كليوبات ار بعدئذ أن القيصر الظافر
إنما يخدعها ويريدها شارة ممتازة في موكب إنتصاره فأنتحرت للحفاظ
على ك ارمتها وعزها .
وهكذا نجد أن الأحداث داخل المسرحية عادية تماماً ليس فيها ما يشوق
أو يجذب أحد ،إذ أن الص ارع داخل المسرحية لا يقوم على أفعال بل
على مجرد أقوال .
ومن ثم لم نجد الشخصية القوية التي تجذب المشاهدين ولم نجد
المتعة بين الشخصيات ولكن وجدنا الحوا ارت الكبيرة والمطلولة بل لقد
أرينا كليوبات ار الشخصية المحورية تظهر بمظهر الخائفة الجبانة ،لا
الملكة الشجاعة ويظهر ذلك واضحاً عندما قامت بسحب قواتها من
121