Page 140 - المسرح الشعري
P. 140

‫لأنطونيوس فالموقف غير مقبول من شخصية محنكة سياسياً مثل‬
                ‫شخصية كليوبات ار التي أ ارد أن يدافع عنها أحمد شوقي‪.‬‬

    ‫وفي نهاية المسرحية أحست كليوبات ار بالفشل والهزيمة عندما لم‬
‫تستطيع الإيقاع بأكتافيوس المنتصر والقيصر الجديد وعلمت أن مصيرها‬
 ‫سيكون الأسر ‪ ،‬أنتحرت بسم الأفعى تاركة و ارءها بنتين من أنطونيوس‬

                                            ‫وولداً من يوليوس قيصر‪.‬‬
‫ومن هنا نجد أن أحمد شوقي في مسرحية مصرع كليوبات ار متأث اًر إلى‬
  ‫حد كبير بالكاتب الإنجليزي وليم شكسبير وبمن كتبوا عن كليوبات ار مثل‬
‫جورج برناردشو وغيرهم ولكنة أختلف من حيث تناوله لشخصية كليوبات ار‬

  ‫فأ ارد أن يدافع عن ملكة مصرية ويثبت للعالم أن شخصية كليوبات ار لم‬
             ‫تكن ام أرة غادرة كما صورها شكسبير أو جورج برناردشو ‪.‬‬

‫ولكن في الحقيقة شوقي لم ينجح في الدفاع عن الملكة المصرية وهذا‬
 ‫واضح جداً داخل المسرحية فكليوبات ار على سبيل المثال قد تخاذلت عن‬
    ‫نصرة حبيبها أنطونيوس في موقعة أكتيوم البحرية وتركت أكتافيوس‬
                               ‫ينتصر إلى أن نزل بقواته داخل مصر ‪.‬‬

                                                    ‫‪124‬‬
   135   136   137   138   139   140   141   142   143   144   145