Page 143 - المسرح الشعري
P. 143
ولو كانت كليوبات ار داهيه ومحنكة كما صورها أحمد شوقي لفهمت أن
أنتصار أكتافيوس فيه دمار ومحو مصر لكننا ن ارها تتخاذل ولا تساعد
أنطونيوس في الإسكندرية وهو يدافع عن مصر ،بل عن قصرها ،
فتخاذلها عن نصرته ،لكى لا ينتصر هو ولا ينتصر أكتافيوس تفكير
بدائي ساذج ،وهكذا جاء تصوير أحمد شوقي لها فيه عفة وحسن نية ،
لذلك هدم الغرض الذي أ ارد أن يثبته ،وهو الدفاع عن ملكة مصرية
والإرتفاع بصورتها المشوهة التي شوهتها أيدى الأدباء والمؤرخين
الغربيين.
127