Page 60 - المسرح الشعري
P. 60
المؤرم يسدعى و ارء الحقيقة حتى يكون لديه البناء التاريخي أو الهيكل
العدام للقصدددددددددة التداريخيدة ,وإذا لم تثبدت فدأنهدا لا يمكن أن تكون حقيقدة
تداريخيدة يعتمدد عليهدا المؤرم في تددوينده للتداريخ ،أمدا الأديدب فهو يقف
على موقف يتعدامدل معده بحيدث يكتمدل بده إطدار العمدل الفني ويتعلق هدذا
الموقف بدذات الأديدب و انفعدالده بهدا وقددرتده عن التعبير فنيدا عمدا يددور في
أعماقه ,لذلك لآبد للمؤلف أن يسدتغل ما تملكه الشدخصدية المسدتلهمة من
رموز وقددد ارت إيحددائيددة ،ومددا ارتبط بهددا من دلالات في وجدددان المتلقي
ووعيه ،بحيث يأتي اسددتدعاء هذه الشددخصددية الت ارثية دون غيرها محركا
لذلك المخزون الدلالي وباعثا له ,وعندما لا ترتبط الشددددددخصددددددية الت ارثية
بدلالات وإيحاءات وقيم معينة ,فضدددلا عن أنها شدددخصدددية مجهولة لدى
المتلقي ,فكيف يسدتطيع المؤلف أن يحمل شدخصديته آ ارءه ,أو يسدتطيع
التعبير من خلالها والتواصل مع الآخرين
( المتلقين).
واللجوء الى التاريخ لا يعني بالضدرورة الانغماس في الماضدي ,فهو
يددعو للتفكير والتدأمدل واتخداذ موقف نقددي يعبر عن الواقع المعداش ,يبرز
من خلالده الأديدب هويتده العربيدة والقوميدة ,ولدذلدك يلجدأ العدديدد من الكتداب
المسدددرحيون والأدباء في كل العصدددور إلى التاريخ ,وذلك ليسدددتوحوا من
46
