Page 63 - المسرح الشعري
P. 63

‫وقد يظن البعض أن مهمة مؤلف الد ارما التاريخية أسدهل من مهمة أي‬
‫مؤلف أخر يتددأثر بظروف مجتمعدده وخيددالدده المجرد ‪,‬لأن كداتدب الددد ارمدا‬
‫التاريخية يقتصددددددر دوره على إختيار الشددددددخصدددددديات التاريخية والمواقف‬
‫والأحداث التي تلعب دو ار بار از في تحديد مسددددار الشددددخصددددية التاريخية ‪,‬‬
‫ولكن الحقيقة أن مهمة الكاتب الذى ينتقى مادته من التاريخ أصددددعب من‬
‫النوع الثداني ‪ ،‬فهو مقيدد بالشددددددددخصدددددددديدات والأحداث التداريخيدة والحتميدات‬
‫الدد ارميدة في نفس الوقدت ‪,‬وكثي ار مدا يتعدارض الترتيدب الزمنى للتداريخ مع‬
‫التتدابع الدد ارمي للمواقف ‪ ,‬ذلدك التتدابع الدذى لا يعتمدد على التسددددددددلسددددددددل‬
‫الميكدانيكي ‪,‬بدل على المعنى الكدامن و ارء دلالدة الأحدداث ‪ ,‬لأن أحدداث‬
‫التاريخ تقع بحكم الحتمية الزمنية‪ ,‬بينما أحداث الد ارما تحدث طبقا للمعنى‬

                                                       ‫الذى تدل عليه‪.‬‬

‫وقد يكون مؤلف الد ارما التاريخية عرضددده دائما للوقوع في الفجوة التي‬
‫بين الدد ارمدا والتداريخ‪ ,‬فدإذا وقع في تلدك الفجوة لم يختلف دوره كثي ار عن‬
‫دور المؤرم فكلاهما يقوم بد ارسددددة التاريخ لمعرفة الأحداث والعوامل التي‬
‫أدت الى المواقف وبناء الحقائق التاريخية في إطار حقيقي وموضوعي ‪.‬‬

‫فمثلا نجد أن على أحمد باكثير اسددددددتطاع أن يضددددددع أحداث التاريخ ‪,‬‬
‫فوفق بين الد ارما والتاريخ ‪ ,‬حيث استطاع في رواية واسلاماه أن يستخدم‬

                                                       ‫‪49‬‬
   58   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68