Page 14 - فن المقال الصحفي
P. 14
أو لاتى تت ون لاوله المقالة من أولها لآورها ،كما تت ون كر الحرير لاول دود
القز.
ويذكر ال اتب آرثربنسن Artur Christopher Bensonيذكر لنا قصة
طريفة تروى أن ألاد النقاشين قد تخصص في نقش اللولاات واللافتات على
الدكاكين والمطاعم ونحو ذلك ،وكان يمارم لارفته وهو يتجول من مكان إلى
آور ،لاتى أورله السير يوما إلى قرية بها فندق رغير أو وان ،يعرفه منذ
زمن ،وقد ارقب لولاته في الأشهر الماضية ،وقد أوذت تتلاشی وطوطها
ومعالمها ،وكان يمني النف بالفررة التي تسنح له قرييا ،ل ي ينقشها من
جديد نقشا .فنيا بديعا ،ول نه لم يكد ي ارها لاتى ألا باشم ازز شديد إذ رآها قد
أعيد نقشها لادييا ،وقد وقف رالاب الخان لدى الياب ،كأنه ينتظر منه أن يمدح
إنتاجه الفني ،فقال له النقاش" :يبدو أن هذا رنع شخص قام به لنفسه".
هذه الجملة تحمل مفتاح السر في كتابة المقالة ،إذ المقالة .الأدبية شئ يصنعه
ال اتب بنفسه .والعبر ليست بالموضو -لأن أي موضو يفي بالغرض -بل
العبر بسحر الشخصية :إن المقالة قد تدور لاول شئ مما أبصره المؤلف أو
سمعه أو تصوره أو اوترعه أو توهمه .ول ن المهم أن يكون قد ترك في نف
ال اتب أث ار وارا ،ت ونت في ذهنه منه رور وارة .ويتوقف جمال المقالة
على جمال الف ر الذي تصور ،ثم تسجيل ما تصور .ويبدو من هذا أنه لي من
المستلزمات أن تعنى المقالة بشئ محدود ،ولي من الضروري أن تتجه وجهة
فلسفية أو دينية أو ف اهية ،ونن كانت هذه الإتجاهات ليست مستيعد .وننما
6