Page 38 - فن المقال الصحفي
P. 38

‫تزيد عن كونها ام أر في نهاية الأمر‪ .‬ذلك أن بعض الأويار‪ ،‬و سيما تلك التي‬
‫تدفق من وكا ت الأنياء في العالم؛ وتتعلق بالدول الأجنبية‪ ،‬من الضروري أن‬
‫تقوم الصحيفة بدور في شرح هذه الأويار‪ ،‬وتفسيرها؛ و سيما بالنسية‬

               ‫للمصطلح الفني والعلمي؛ أو الواقعة التاريخية؛ أو الوقع الجغ ارفي‬

                                                    ‫التفسير‪ ..‬وظيفة لايوية ‪:‬‬

‫ومما تقدم يتضح أن مهمة "التفسير" وظيفة لايوية من وظا ف المقال‬
‫الصحفي الذي يميل جزءا يتج از في كيان كل رحيفة‪ ،‬تسعى إلى أن ت ون‬
‫مؤسسة من المؤسسات العاملة في البناء ا جتماعي‪ .‬ولذلك أريحت رفحة‬
‫"ال أري" من الصفحات التي تخدم ق ارءها ومجتمعها؛ بعد أن تعقد المجتمع‪،‬‬
‫وازدادت تخصصاته؛ ولصيح معظم ما يجري فيه غير مفهوم للإنسان العادي‪،‬‬
‫مما يتطلب شرلااً لمغ ازه وتفسي ارً لطبيعته"‪ .‬ولذلك يذهب د‪ .‬إب ارهيم إمام) إلى أن‬
‫"العمود الفقري للفن الصحفي الحديث هو عنصر التيسيط والتجسيد والتصوير‪،‬‬
‫من أجل تقديم أعقد المشكلات السياسية واليقافية وا قتصادية بارطلالاات‬
‫ا نسان العادي‪ .‬ولذلك طور الفن الصحفي لغة المحادثة العادية ل ي يعبر عن‬

  ‫المفاهيم الحضارية الحديية‪ ،‬ول ي يضمن مشاركة جميع النام في مناقشتها"‪.‬‬

‫ومجرد نشر الأويار يحمل معه الت ازما ضمنيا بتفسيرها ومساعد القارئ على أن‬
‫يدرك معنى الخبر المنشور وقيمته‪ ،‬ليتسنى له ت وين آ ارء رحيحة لاول‬
‫المشكلات الجارية التي تعرض عليه‪ .‬وفي كير الأويار ذاتها‪ .‬في الدوامة الدا ر‬
‫للدوامات والتيا ارت العرضية يضيع الق ارء إذا لم يجدوا من يمد لهم يد المساعد ‪.‬‬

                                                             ‫‪25‬‬
   33   34   35   36   37   38   39   40   41   42   43