Page 34 - فن المقال الصحفي
P. 34

‫ويقصد بهذه الوظيفة الأساسية التي يتشيع لها انصار المدرسة الإويارية؛ إويار‬
‫الق ارء بكل ما يقع من ألاداث هامة في الداول والخارج؛ في شتى ميادين الحيا ؛‬
‫من سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية؛ لاتى يكونوا على علم بمجريات‬
‫الأمور‪ ،‬ويتابعوا المسا ل العامة ويتعرفوا على كل ما يتعلق بوطنهم والعالم من‬

                                                                       ‫لاوله‪.‬‬

‫وربما يستند أرحاب المدرسة الإويارية في الفن الصحفي في مذهبهم؛ إلى على‬
‫أن الإعلام إنما يتوجه روب الحييقة ولادها؛ مجرداً من الهوى او الغرض‬
‫أوالمنفعة الذاتية او الدوافع السياسية‪ ،‬وهذا رحيح‪ ..‬ول ن‪ ..‬ماذا نصنع لاين‬

 ‫تحجب بعض الصحف ذات الأغ ارض "الدعا ية أويا ار رحيحة عن وقا ع مهمة؟‬

‫وماذا نصنع لاين تنشر بعض الصحف "الصف ارء" أويا ار كانية أو ملفقة أو محرفة‬
‫عن دولة من الدول أو شخصية من الشخصيات أو هي ة من الهي ات الوطنية أو‬

                                           ‫الدولية لأغ ارض سياسية أو لازبية؟‬

‫هنا يتضح دور الوظا ف ا تصالية الأورى للفن الصحفي؛ إذ بد من الييام‬
‫بالشرح والتفسير‪ ،‬والتوجيه والإرشاد؛ وهذا جميعا من مهام "ال اري" في الفن‬
‫الصحفي الذي يعيش في مناخ مشوب بالدعاية السياسية في أغلب الألايان؛‬
‫وبالأهواء التجارية في كيير من الألاوال‪ .‬وهذه الظاهر ‪ -‬كما لاظ الأستاذ‬
‫الدكتور لاسنين عبد القادر رلامه الله ‪ .‬توجد لاتى في الظروف العادية التي‬
‫تظفر فيها الصحافة بحريتها‪ .‬فما بالنا بالأوقات التي تفرض فيها الرقابة على‬

                                                             ‫‪22‬‬
   29   30   31   32   33   34   35   36   37   38   39