Page 51 - فن المقال الصحفي
P. 51

‫ذهب بعض أول ك المؤروين يطلقون على الحركة التي قامت بها الصحافة في‬
   ‫هاتين المرلالتين السابقتين اسم "الطور الصحافي من أطوار الحركة الوطنية"‪.‬‬

‫والتفسير الوظيفي للفن الصحفي؛ يظهرنا على دور الصحافة في ت وين ال اري‬
‫العام الوطني؛ والعالمي؛ مع غيرها من وسا ل الإعلام والتيييف والتنش ة‬
‫ا جتماعية‪ .‬ورسالة الصحافة ‪ -‬كما يقول د‪ .‬لاسنين عبد القادر‪" :‬أضخم في‬
‫الشعوب التي لم تظفر بقسط كبير من اليقافة؛ لأن الشعوب ال ارقية يكون فيها‬
‫أغلبية ال اري العام من الميقفين الذين تؤثر فيهم الصحافة تأثي ار كبي ار‪ ..‬فهم‬
‫يق ارون أكير من رحيفة‪ ،‬ويطلعون على أكير من اري‪ ،‬فيوازنون بين الآ ارء‬
‫والأويار؛ ويمحصون الخبر الصحيح؛ ل ن في الشعوب المتأور قلما يظفر القارئ‬
‫بأكير من رحيفة والاد ‪ ،‬وهو مضطر إلى تصديق ما ترويه الصحيفة من اويار‬

                                        ‫مهما كانت محرفة أو مختلفة أو كاذبة‬

                                           ‫المقال الصحفي والتعادلية" الوظيفية‪:‬‬

‫ونذا كانت "التعادلية" ‪ .‬فيما يرى أستاننا توفيق الحكيم رلامه الله ‪ -‬تذهب‬
‫إلى أن كل لاركة يجب أن تقابلها وتعادلها لاركة‪ ..‬وأن كل قو يجب أن تقابلها‬
‫وتعادلها قو "‪ ..‬فإننا نذهب ‪ -‬تأسيسا على هذا الفهم ‪ -‬إلى أن كل وظيفة يجب‬
‫أن تقابلها وتعادلها وظيفة"‪ ،‬لتتخذ الصحيفة لاركتها الإيجابية‪ ..‬ذلك أن قو‬
‫السلطان المطلق لاركة سلبية‪ ..‬و بد من لاركة مقابلة معادلة هي قو المحكوم؛‬

                                                             ‫‪37‬‬
   46   47   48   49   50   51   52   53   54   55   56