Page 56 - فن المقال الصحفي
P. 56

‫من أجل كل هذا هال الأمة الإنجليزية محاولة أرم المال فيهم أن يستأثر‬
‫بأكير من نصيب معتدل من رحافتهم‪ ،‬وهال الأمة الإنجليزية أن ت ون الصحف‬

                      ‫تجار ‪ ،‬ينقلها من أيد لأيد ما يكون بها من ربح أو وسار ‪.‬‬

‫فالصحافة عندهم‪ ،‬وفي كل أمة فيها الديمق ارطية عريقة‪ ،‬على الأقل في داول‬
‫لادودها‪ ،‬قد ت ون تجار ‪ ،‬كما أن العيش كله تجار ‪ ،‬ول نها من بعد أنها تجار ‪،‬‬

               ‫وفوق انها تجار ‪ ،‬هي رسالة تقع عند القمة في الرسا ت جميعا‪.‬‬

‫وا نجليز ين رون دا ما‪ ،‬كلما أزمتهم في رحافتهم أزمة‪ ،‬قول ار د من رواد‬
‫الصحافة الأكابر فيهم‪ ،‬اسكوت (‪ ،)۱۹۳۲ - ۱۸46‬هذا الذي جمع بين ر اسة‬
‫تحرير الصحيفة الإنجليزية الحر المنشستر جارديان‪ ،‬وبين نصيب من مل يتها‪،‬‬
‫فذاق من الصحافة نالايتيها‪ ،‬الحلو منها والمر ‪ ،‬وهو ساربها على مذهب لار‬
‫متجرد متجيد أكسيه شهر عالمية واسعة في رفاء النظر ‪ ،‬وردق الحكم‪ ،‬قال‬

                                                              ‫قولته المأثور ‪:‬‬

‫إن الصحافة لها جانياها‪ ،‬إنها تجار ‪ ،‬ككل عمل آور يقوم به قوم آورون‪،‬‬
‫فعليها أن ترتزق لتفع من مال ت تسيه لاوا ج عيش لتحيا لايا طيية وتعيش ما‬
‫من شك في هذا‪ ،‬ول ن الصحيفة أكير من تجار ‪ ،‬إنها مؤسسة قومية في مرآتها‬
‫تت ارءى رور من لايا المجتمع كله‪ .‬وهي تتأثر بالمجتمع كما تؤثر فيه‪ ،‬وقد‬
‫يبلغ أثرها لاتى ما و ارء المجتمع الذي تعيش فيه‪ ،‬تؤثر في هذا الو ارء لاظوظا‬
‫مختلفة ومقادير‪ ،‬والصحيفة بأسلوبها الخاص‪ ،‬أدا تفعل في الحكم مدا وجز ار‪،‬‬
‫وهي تلعب بعقول النام وبضما ر النام من هنا وهي قد تربى وقد تتعش وقد‬

                                                             ‫‪42‬‬
   51   52   53   54   55   56   57   58   59   60   61