Page 57 - فن المقال الصحفي
P. 57
تعين ،وقد تفعل النييض من كل هذا .فالصحيفة لها وجود لای ،مادي كما هو
رولای .والماد قو دافعة والروح قو أورى تقل عن تلك دفعا ،ورفة الصحيفة
الغالية إنما تحصل من نتيجة هذا الص ار ،الص ار بين هاتين القوتين ،فهي إما
أن تطلب ال سب وتطلب الجاه ،هدف لاياتها الأول ،أو هي تطلب في سبيل
المجد غايات أسمى وأرفع.
"إن الصحافة قو ها لة ،وجاء عريض ،والقو الها لة والجاه العريض قد
يعملان للخير ال يير ،ول ن تجربة النام أن ميل هذه القو ،وميل هذا الجاه ،إذا
ترك از في يد والاد ،أو أيد قليلة ،كان لتركزهما إغ ارء يقوى عليه في العاد
الإنسان ،ف يف بالإنسان إذا تقمصه آور الأمر شيطان.
من أجل هذا شا في ال يير من الأمم ،في بعض رحافتها ،انح ارف كيير.
وأعان على هذا ا نح ارف سذاجة الطيع عند النام ،وأعان عليه أمية في
النام ،فاشية ،وهي ليست أمية ق ارء وكتابة ،ول ن أمية عرفان وثقافة .إن
الرجل في كيير من الأمم ،يدلي إليك بالخبر فترتاب فيه ،فيقول لك محتجا لصدق
دعواه ،بأنه ق أره بعيني ارسه هاتين في رحيفة أو كتاب .إنها اليقة بكل ما
ريغته الألايار في المطابع ولاتى غير الأم معذور إذا هو ردق ما يق ار .إن
الجريد الوالاد هي سبيله الوالاد إلى معرفة ما تجري به الأمور .إنها النافذ
الوالاد التي يطل منها على ش ون الحيا في مدينة أو بلد أو في العالم ،ونذا
هو ارتاب في كل وبر لم ينتفع بما يق أر ،وأغلقت دونه النافذ الوالاد فلم ير من
أمور دنياه ،قريبها واليعيد ،إ نز ار.
43