Page 62 - فن المقال الصحفي
P. 62

‫والإشار إلى ا رتياط بين المشكلات المحلية ولاركات الدولة والأمة والعالم بأسره‬
‫من جهة أورى‪ .‬ويعنی تفسير المجتمع لنفسه وللعالم الخارجي وتفسير العالم‬
‫الخارجي للمجتمع أيضا‪ .‬كما ويعني الإع ارب عن ألاسن أری شا ع والتنوير به‪.‬‬
‫والعقلية العادية نصف المتعلمة ‪ -‬التي ت ون الجانب الأكبر من الق ارء ‪ -‬إنما‬

  ‫تف ر في أمور أعظم من أن تصوغها في كلمات‪ .‬وبما أن القارئ من هذه الف ة‬
‫يعرف التحليل فإنه يستطيع أن يعلل آ ارءه وأن يقدح ذهنه ويقدم الأسياب التي‬
‫أورلته إلى هذه النتا ج‪ .‬وهو يفتقر إلى قو التعبير؛ إلى القدر على أن يتلفظ‬
‫بما اقتنع به‪ .‬وهذه هي الوظيفة التفسيرية التي يقوم بها المقال الر يسي‪ .‬الأمر‬
‫الذي يجعل رفحة ال أري من الصفحات التعليمية الأولى في الصحيفة ‪ .‬قسم‬
‫يمكن أن يجد فيه القاری نقاشا عن الأنياء الحيوية في هذا اليوم‪ ،‬ونتالاة الفررة‬
‫أمامه ل ي يتعلم كيف يميز بين ما هو تافه وما هو أساسي في الش ون المحلية‬

         ‫والحكومية والقومية‪ ،‬ومن ثم يمكن أن يجد الحافز الأكبر للتقدم العقلي‪.‬‬

‫ومن لاسن الحظ أو لسوء الحظ فإن الصحف مضطر إلى أن تنشر ال يير من‬
‫الأنياء التافهة‪ .‬وعندما يميزون في عمود المقال الإفتالاي ميلا بين ما هو‬
‫جوهری ومالي كذلك‪ ،‬فإنهم يذهبون بالعمود إلى أن يقوم بوظيفة من وظا فه‬

                                                                     ‫المحدد ‪.‬‬

‫اليياد ‪ :‬وتهدف هذه الوظيفة إلى الحث على لايا فاضلة في البيت والمجتمع‬
 ‫كما أرينا عند الحديث عن وظيفة اليياد ‪ ،‬والتي يمكن أن ت ون هدفا منشود‬
‫بالنسية للمقال الصحفي‪ ،‬ونن كان وجودها الفعلي فيه غا ية في ألايان كيير‪.‬‬

                                                             ‫‪47‬‬
   57   58   59   60   61   62   63   64   65   66   67