Page 60 - فن المقال الصحفي
P. 60

‫منها هو لافز القارئ الأقل اهتماما بالأمور‪ ،‬للاطلا على عمود المقال الصحفي‪.‬‬
‫وفي الوقت نفسه تستهدف التخفيف من لاد الف ر المجرد أو الجدل داول‬
‫العمود‪ .‬والنزر اليسير من المعلومات؛ أو الإرشاد الأولاقي‪ ،‬يوجد عاد في هذه‬

                             ‫المقا ت؛ ول ن الوظيفة الإمتاعية قد ت ون أظهر‪.‬‬

‫ونذا كان كفاح الإنسانية في سبيل الحرية والعدالة قديم؛ وما ازل يسم المقال‬
‫الصحفي بطابعه لاتى اليوم؛ فإن وظا ف ا متا والمؤانسة‪ ،‬والضحك؛ أيضا‬
‫قديمة في ا نسانية‪ .‬وما ازلت منتجا من منتجات المقال الصحفي لاتى اليوم‪ ..‬بل‬
‫كان الضحك في كيير من المقا ت الساور ‪ ،‬وال اريكاتورية؛ سلالاا قويا فعا في‬
‫تحطيم ا ستغلال وتقويم الضلال‪ ،‬ولاسبنا أن نعود إلى السيد عبد الله النديم لنق ار‬
‫مقا ته في رحيفته "التن يت والتيكيت"‪ .‬بأنها أسلوب مهذب للتعبير عما يؤلم‬
‫ا نسان‪ .‬الخبر مقدم‪ ..‬وال أري لار‪ :‬والفصل بين الخبر وال اري امر ضروری؛‬
‫تحييقا للموضوعية الصحفية فإذا كان ال أري في المقال مل ا ل اتيه؛ فإن الحقا ق‬
‫في الأويار ملك للق ارء‪ .‬وهم يطلبون‪ ،‬ولهم كل الحق في مطلبهم‪ ،‬تقديم أويار‬

                   ‫غير متحيز ؛ كما ينشدون تقديم كل الأويار في نف الوقت‪.‬‬

‫ولعل ال يير من بين هؤ ء الق ارء‪ .‬إن لم يكن معظمهم؛ يدركون لاييقة‬
‫مايدور في العالم من لاولهم‪ ،‬وقد يهتمون بما إذا كانت الأويار التي يق أرونها‬
‫ملونة أو غير ملونة‪ .‬بل إنهم قد يريدون الأويار التي تتفق مع تحيزهم السياسي‬
‫أو الديني أو القومي الخاص‪ .‬ول نهم ليسوا ممن يعملون الف ر والروية لاين‬
‫تتحكم فيهم العاطفة‪ .‬والقاد الذين يميلون العنصر المف ر يريدون من المقال‬

                                                             ‫‪45‬‬
   55   56   57   58   59   60   61   62   63   64   65