Page 63 - فن المقال الصحفي
P. 63
ولاين تحكم العقلية الغوغا ية في مشكلات النام ،فإنه في ميل هذه المناسيات
يكون مجرد نشر الأنياء وتفسيرها غير كافيين.
ولذلك فإن اليياد القوية المجرد من الأنانية تغدو ضرور ملحة.
واليياد ،كما يقول سبنسر" ليست مجهودا يبذل من أجل رياغة ال أري العام
الذي يسمع عنه المرء كيي ار من منصة الخطياء .ويجب على المرء أن ينند
بطموح أي محرر لصياغة اری ق ار ه لاسب معاييره الذاتية .ورياغة ال اری تعنی
تشكيله -وتحريفه غاليا -طيقا للميل العليا أو الآ ارء الخارة بشخص والاد
أوجماعة من الأف ارد .و يعني هذا التبرير أكير من مجهود يبذل لصياغة طيا
طفل ،وذلك أمر ضار بطبيعة الحال.
وكم تضاءلت لايا أكير من رجل لأن أبا فضوليا يتدول فيما يعنيه ،له
شخصية متسلطة قد شوه شخصيته الفردية ووضعها في قالب غير رحيح أثناء
سنوات الطفولة .والطفل يختلف عن الجمهور في كيير من النوالاي .ف ل
منهما يحتاج إلى الإلهام للتطور ،وللتعبير عن الذات بوسا ل فردية.
وكل منهما في لااجة إلى التشجيع والإرشاد بل والتحذير .ول ن ألاد منهما
يحتاج إلى التلقين الذي يصل إلى درجة لاجب الأرالة أو الفردية .والمحرر الذي
يحاول إملاء إ اردته يضطر عاد إلى التسليم والإذعان ويتعرض لخسار جسيمة
في نفوذه وشهرته ،وفي المقابل هناك محررون يتمتعون بقو شخصية كافية؛
ومغناطيسية عظيمة؛ ت فيان لأن يسودوا في مجتمعاتهم ،على قدر اهتمامهم
بتقدمها ورقيها ونهوضها. . . .
48