Page 83 - الاصول الثقافية للتربية
P. 83
?محاضرات في?
?الأصول الثقافية للتربية?
?ثامنًا ? :?شبكات التواصل الاجتماعى? ,?وشيوع ثقافة العنف الجامعى فى المجتمع المصرى ?:??
?ليس هناك ثمة شك فى أننا جميعًا نلاحظ النمو المتعاظم لظواهر العنف? .?سواء على الصعيد?
?العالمى أو المحلى وداخل الطبقات والفئات الاجتماعية المختلفة? .?فقد استخدم الشباب في?
?بداية الأمر شبكات التواصل الإجتماعي للدردشة ? ،?ولكن يبدو أن موجة من النضج سرت? ،?وأصبح?
?الشباب يتبادلون وجهات النظر? ،?وتخطت تلك الأفكار الرافضة للسياسات بسهولة عبر شبكات?
?التواصل الإجتماعي? ،?وتعد مواقع التواصل الاجتماعى أحدث وسائل تكنولوجيا الاتصال?
?وأكثرها شعبية? ،?وبالرغم من أن هذه المواقع انشأت فى الأساس للتواصل الاجتماعى بين?
?الأفراد? .?إلا أن استخدامها امتد ليشمل تداول الدعوة إلى إثارة الشغب ونشر الأفكار?
?الهدامة? .?التى أصبح من السهل أن يتاثر بها مجتمعنا فى الوقت الحالى? ,?وقد تعاظمت?
?أهمية هذه الشبكات وخطورتها فى التاثيرات القوية والسريعة?,??
?التى تحدثها على مستخدميها? .?خاصة النشىء والشباب? ،?ورغم الفوائد المتنوعة والإيجابية?
?العديدة التى يحققها التواصل عبر هذه الشبكات سواء على المستوى الفردى أوالمجتمعى?،??
?إلا أن هناك العديد من السلبيات? ,?والكثير من المخاطر? .?التى تنجم عنها? ,?تصل خطورة بعضها?
?إلى حد تهديد أمن المجتمع?
?والإحلال باستقراره? .?حيث تزايدت الأفكار الهدامة التى يتم نشرها عبر هذه الشبكات? ،?والتى كان من أهمها أزدراء الأديان والتشكيك?
?فيها? ،?ونشر الإشاعات المغرضة? ،?وتلفيق التهم? ,?والتشهير? ,?والإساءة للسمعة? ,?والسخرية المهنية ? ،?والقذف والسب ? ،?كما شملت?
?استخدام الألفاظ والعبارات الجارحة? ،?والدعوة إلى الخروج عن الثوابت المجتمعية? ،?وتشجيع التطرف والعنف والتمرد ? ،?والحشد للتظاهر?
?والاعتصام ? ،?وإثارة القلق? ,?وأعمال الشغب ([? )]1?ويعد العنف مشكلة اجتماعية إنسانية?.?عرفها الإنسان منذ بدء الخليقة? ،?فهو يمثل?
?ظاهرة اجتماعية ذات آثار نفسية واجتماعية سلبية على الأفراد والمجتمعات? ،?مما جعله يحظى باهتمام كبير فى ميدان البحث?
?الاجتماعى? ،?وتزيد ضرورة القيام بهذا النوع من الدراسات لتعدد أشكاله وارتفاع معدلاته فى الآونة الأخيرة بشكل واضح فى جميع?
?المجتمعات? ,?لاسيما شريحة الشباب? ,?التى تمثل القلب النابض للمجتمع ? ،?وتعد الجامعة مؤسسة اكاديمية تعيش فيها فئة متنورة?
?ثقافيًا ? .?ذات تنوع اجتماعى? ,?واقتصادى وثقافى تتمتع بحيوية نابضة فى الطموح العلمى? ,?والتطلع إلى المستقبل وتكوين الهيكل?
?الاجتماعى? .?وتمتلك سلوكًا يقظًا بالادراك العالى فى معرفة مصالح وغايات المجتمع([?، )]1?والطالب الجامعى يعد فى مرحلة تصحبها?
?تغيرات نفسية تؤدى إلى تغيير فى تفاعلاته مع الأخرين? ،?ورغبته فى الاستقلال عن السلطة الوالدية? ,?والدخول فى علاقات اجتماعية?
?بعيدة عن سلطة الاباء?
?? -2?العمر معن خليل ? :?مصادر العنف الطلابى والحياة الجامعية ?،?مرجع سابق ?،?ص ? ، .19?والحاجة إلى تكوين الهيكل الاجتماعى? ,?والهوية?
?الشخصية للدخول إلى عالم الراشدين? .?كل ذلك يجعله يستجيب بشكل سريع لإنماء المبادىء السياسية والاجتماعية والدينية? .?ولاسيما?
?أن اجتماعتهم تكون بشكل يومى وفى مكان محدد? .?ولما كانت طبيعة المجتمع تتميز بالحراك والتغيير فانه سيتبنى الأفكار المستحدثة?
?? ،?وبالتالى فإن هذه الشريحة ستكون سهلة الانخراط فى سلوكيات مضادة للمعايير الاجتماعية? .?مما يجعلنا نتوقع وقوع انحرافات?
?سلوكية عند البعض منهم? .?فينحرفوا عن قواعد الضبط الاجتماعى والاخلال بالميثاق الاخلاقى للجامعة? .?مما يؤدى إلى الإبتعاد عن?
?الحياة الجامعية? ,?ويندفع الطالب إلى استخدام السلوك العنيف فى تحقيق أهدافه([?.)]1??
?واستطاع الشباب داخل الجامعة استخدام هذه الشبكات كوسيلة تفاعلية بينهم? ،?ونشر وتبادل الأخبار والمعلومات الهامة? ،?وتحديد?
?مواعيد وأماكن الحشود الجماهيرية التي ينوون الانطلاق منها? ،?إلى أماكن ذات تأثير رمزي على جميع المواطنين كالساحات والميادين?
?العامة? ،?فضًال عن تنظيم مسيرة الاحتجاجات وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي? ,?وبالتالى استطاعت تلك الشبكات أن تلعب دورًا بارزًا?
?فى تغطية الأحداث التى رافقت تلك الاحتجاجات? ,?وعملت على تغطية شاملة ومباشرة على مدار الساعة ?.??
?"وبذلك تعد مواقع التواصل الاجتماعى من أهم مصادر التنشئة السياسية? ،?والاجتماعية للشباب فى الوقت الحاضر? ،?نظرًا لسهولة?
?التواصل بينها وبين الشباب? ،?وسهولة تبليغ الرسالة المراد توصيلها? ،?وبالرغم من حداثة هذه الوسائل في مجتمعنا? ،?إلا أن جزءًا من?
?الشباب باتوا يعتمدون عليها في تلقي المواقف والآ راء مما زاد من أهمية هذه الشبكات ? ،?ومن خلال الإمكانيات التي وفرتها شبكة?
?الإنترنت بالمواقع الاجتماعية جعلت منها مصدرا أساسيًا للمعلومات وأتاحت مجاًال للنقاش ? ،?حيث باتت تقوم بوظائف إحلالية لما كان?
?يقوم به الإعلام التقليدي من صحف? ،?ومجلات ومنشورارت وبنوع من الفعالية ? ،?فضًال عن أنها وفرت مجاًال لكافة المستخدمين?
?لممارسى الحرية فى الرأى والتعبير? .?بشكل فعال وواضح ([?.)]2??