Page 129 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 129

‫ﱫ¡‪ª©¨§¦¥¤£ ¢‬ﱪ‬
‫ولله سبحاﻧه وتعالﻰ جنود السموات واﻷرض يﺆيد بهم عبادﻩ المﺆمنين‪.‬‬

                 ‫وﻛان الله عﺰي ًﺰا علﻰ خلﻘه‪ ،‬حﻜي ًما ﻓي تدبير أمورهم‪.‬‬
‫ﱫ« ¬ ® ¯ ‪´ ³ ² ± °‬‬

                 ‫‪»º¹¸¶µ‬ﱪ‬
‫إﻧا أرسلناك ‪-‬أيها الرسول‪ -‬ﺷاه ًدا علﻰ أمتﻚ بالبﻼغ ‪ ،‬مبي ًنا لهم ما‬
‫أرسلناك به إليهم‪ ،‬ومبﺸ ًرا لمن أﻃاعﻚ بالﺠنة ‪ ،‬وﻧذي ًرا لمن عﺼاك بالعﻘاب‬
‫العاجﻞ واﻵجﻞ؛ لتﺆمنوا بالله ورسوله‪ ،‬وتنﺼروا الله بنﺼر دينه‪ ،‬وتعﻈموﻩ‪،‬‬

                           ‫وتسبحوﻩ أول النهار وآخرﻩ‪.‬‬

‫ﱫ!" ‪.-, +*)('&%$#‬‬

   ‫‪<;:98 76 543210/‬ﱪ‬
‫إن الذين يبايعوﻧﻚ ‪-‬أيها النبي‪ -‬ﻓي بيعة الرﺿوان تحﺖ الﺸﺠرة‬

‫بـ ”الحديبية“ علﻰ الﻘـتـال إﻧما يبايعون الله‪ ،‬ويعﻘدون العﻘد معه ابتﻐاء‬
‫جنته ورﺿواﻧه‪ ،‬يد الله ﻓوق أيديهم‪ ،‬بمعنﻰ أﻧه معهم يسمﻊ أﻗوالهم‪ ،‬ويرى‬

‫مﻜاﻧهم‪ ،‬ويعلم ﺿماﺋرهم وﻇواهرهم‪ ،‬ﻓمن ﻧﻘﺾ بيعته ﻓﺈﻧما يعود وبال‬

‫ذلﻚ علﻰ ﻧﻔسه‪ ،‬ومن أوﻓﻰ بما عاهد الله عليه من الﺼبر عند لﻘاء العدو ﻓي‬

‫سبيﻞ الله وﻧﺼرة ﻧبيه محمد ) ‪ ، ( ¢U‬ﻓسيعطيه الله ﺛوا ًبا جﺰيﻼ وهو الﺠنة‪.‬‬
‫ﱫ=>? @‪GFEDCBA‬‬

‫‪W V U T S R Q P O NM L K J I H‬‬

‫معﻚ‬  ‫الﺨروج‬    ‫‪ed‬ﱪ‬         ‫‪-‬أي\ها ا]ل^نب_ي‪`-‬الذي‪a‬ن ت‪b‬ﺨ ﱠلﻔوا‪c‬‬  ‫[‬   ‫‪ZYX‬‬
             ‫من اﻷعراب عن‬                                      ‫لﻚ‬  ‫سيﻘول‬

‫إلﻰ ”مﻜة“ إذا عاتبتهم‪ :‬ﺷﻐلتنا أموالنا وأهلوﻧا‪ ،‬ﻓاسأل ربﻚ أن يﻐﻔر لنا‬
‫تﺨ ﱡلﻔنا‪ ،‬يﻘولون ذلﻚ بألسنتهم‪ ،‬وﻻ حﻘيﻘة له ﻓي ﻗلوبهم‪ ،‬ﻗﻞ لهم‪ :‬ﻓمن‬

‫يملﻚ لﻜم من الله ﺷي ًﺌا إن أراد بﻜم ﺷ ًرا أو خي ًرا؟ ليﺲ اﻷمر ﻛما ﻇن هﺆﻻء‬
‫المناﻓﻘون أن الله ﻻ يعلم ما اﻧطوت عليه بواﻃنهم من النﻔاق‪ ،‬بﻞ إﻧه سبحاﻧه‬

     ‫ﻛان بما يعملون خبير ًا‪ ،‬ﻻ يﺨﻔﻰ عليه ﺷيء من أعمال خلﻘه‪.‬‬

                                                                   ‫‪12٨‬‬
   124   125   126   127   128   129   130   131   132   133   134