Page 133 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 133
\[ZYXWVUTS R QP O NM
]^ _`aﱪ
ﻛﻔار ﻗريﺶ هم الذين جحدوا توحيد الله ،وﺻ ﱡدوﻛم يوم ”الحديبية“ عن
دخول المسﺠد الحرام ،ومنعوا الهدي ،وحبسوﻩ أن يبلﻎ محﻞ ﻧحرﻩ ،وهو
الحرم .ولوﻻ رجال مﺆمنون مستﻀعﻔـون وﻧساء مﺆمنات بين أﻇهر هﺆﻻء
الﻜاﻓرين بـ ”مﻜة“ ،يﻜتمون إيماﻧهم خوﻓا علﻰ أﻧﻔسهم لم تعرﻓوهم؛
خﺸية أن تطﺆوهم بﺠيﺸﻜم ﻓتﻘتلوهم ،ﻓيﺼيبﻜم بذلﻚ الﻘتﻞ إﺛم وعيب
وﻏرامة بﻐير علم ،لﻜ ﱠنا س ﱠلطناﻛم عليهم؛ليدخﻞ الله ﻓي رحمته من يﺸاء
ﻓ َي ُم ﱠن عليهم باﻹيمان بعد الﻜﻔر ،لو تم ﱠيﺰ هﺆﻻء المﺆمنون والمﺆمنات من
مﺸرﻛي ”مﻜة“ وخرجوا من بينهم ،ل َع ﱠذب الله الذين ﻛﻔروا وﻛ ﱠذبوا منهم
عذاب ًا مﺆلم ًا موجع ًا.
ﱫlkjihgf e dcb
vutsrqponm
~}|{zyx wﮯﱪ
إذ جعﻞ الذين ﻛﻔروا ﻓي ﻗلوبهم أ َﻧ َﻔة الﺠاهلية؛ لﺌﻼ يﻘ ّروا برسالة محمد
) ،(¢Uومن ذلﻚ امتناعهم عن أن يﻜتبوا ﻓي ﺻلﺢ ”الحديبية“ ”بسم الله
الرحمن الرحيم“ وأبوا أن يﻜتبوا ”هذا ما ﻗاﺿﻰ عليه محمد رسول الله“،
ﻓأﻧﺰل الله الطمأﻧينة علﻰ رسوله وعلﻰ المﺆمنين معه ،وألﺰمهم ﻗول ”ﻻ إله
إﻻ الله“ التي هي رأس ﻛﻞ تﻘوى ،وﻛان الرسول ) (¢Uوالمﺆمنون معه أحﻖ
بﻜلمة التﻘوى من المﺸرﻛين .وﻛان الله بﻜﻞ ﺷيء علي ًما ﻻ يﺨﻔﻰ عليه
ﺷيء.
ﱫ¡ ® ¬ « ª © ¨ §¦ ¥ ¤ £ ¢
¯¼»º¹¸¶µ´ ³ ²±°
½¾ ¿ÁÀﱪ
1٣2