Page 134 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 134
لﻘد ﺻدق الله رسوله محم ًدا رؤياﻩ التي أراها إياﻩ بالحﻖ أﻧه يدخﻞ هو
وأﺻحابه بيﺖ الله الحرام آمنين ،ﻻ تﺨاﻓون أهﻞ الﺸرك ،مح ﱢلﻘين رؤوسﻜم
ومﻘ ﱢﺼرين ،ﻓعلم الله من الﺨير والمﺼلحة)ﻓي ﺻرﻓﻜم عن ”مﻜة“ عامﻜم
ذلﻚ ودخولﻜم إليها ﻓيما بعد( مالم تعلموا أﻧتم ،ﻓﺠعﻞ ِمن دون دخولﻜم
”مﻜة“ الذي وعدتم به ،ﻓت ًحا ﻗري ًبا ،وهو هدﻧة ”الحديبية“ وﻓتﺢ ”خيبر“.
ﱫÎÍÌËÊ ÉÈ ÇÆÅÄÃÂ
ÑÐÏﱪ
هو الذي أرسﻞ رسوله محم ًدا ) ، (¢Uبالبيان الواﺿﺢ ودين اﻹسﻼم؛
ل ُي ْعليه علﻰ الملﻞ ﻛلها ،وحسبﻚ -أيها الرسول -بالله ﺷاه ًدا علﻰ أﻧه
ﻧاﺻرك ومﻈهر دينﻚ علﻰ ﻛﻞ دين.
ﱫ ! " / . - ,+ * ) ( ' & % $#
> = <; : 9 8 7 6 54 3 2 1 0
? @K JIHGF EDC BA
X W V U T S RQ P O N M L
]\[ZYﱪ
محمد رسول الله ) ،(¢Uوالذين معه من المﺆمنين أﺷداء علﻰ الﻜﻔار،
رحماء ﻓيما بينهم ،تراهم رﻛع ًا ُس ﱠﺠد ًا لله ﻓي ﺻﻼتهم ،يرجون ربهم أن
يتﻔﻀﻞ عليهم ،ﻓيدخلهم الﺠنة ،ويرﺿﻰ عنهم ،عﻼمة ﻃاعتهم لله ﻇاهرة
ﻓي وجههم من أﺛر السﺠود والعبادة ،هذﻩ ﺻﻔتهم ﻓي التوراة .وﺻﻔتهم
ﻓي اﻹﻧﺠيﻞ ﻛﺼﻔة زرع أخرج ساﻗه وﻓرعه ،ﺛم تﻜاﺛرت ﻓروعه بعد ذلﻚ،
ﻓﻘوي واستوى ﻗاﺋم ًا علﻰ سيﻘاﻧه جميﻼ منﻈرﻩ ،يعﺠب ال ﱡﺰ ﱠراع؛ ل َي ِﻐيﻆ
بهﺆﻻء المﺆمنين ﻓي ﻛﺜرتهم وجمال منﻈرهم الﻜﻔار .وعد الله الذين آمنوا
منهم بالله ورسوله وعملوا ما أمرهم الله به ،واجتنبوا ما ﻧهاهم عنه ،مﻐﻔرة
لذﻧوبهم ،وﺛوا ًبا جﺰيﻼ ﻻ ينﻘطﻊ ،وهو الﺠنة.
1٣٣